الفجيرة نيوز
تم أول أمس الجمعة، الموافق 10 مارس 2017، بالنادي السوداني بأبوظبي ، الاعلان عن تقديم كتاب “السودانيون في دولة الإمارات العربية المتحدة” وهو أول كتاب يوثق لحياة الجالية السودانية بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وسط حضور كبير من أعضاء الجالية السودانية.
الكتاب من تأليف الصحفي الصادق أحمد عبدالسلام ومن منشورات مركز عبدالكريم مرغني الثقافي بالخرطوم ويتكون من 174 صفحة من الحجم المتوسط ويتضمن العديد من الصور والوثائق التاريخية الهامة ، ويسلط الضوء على العلاقة المتميزة التي جمعت أبناء الجالية السودانية بالمرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وكافة الحكام والشيوخ وأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين فيها من أبناء الجاليات الأخرى، فضلاً عن المجالات التي عملوا فيها منذ نهاية عقد الخمسينات من القرن الماضي. ويتناول الكتاب بعض المراحل الهامة في هذه العلاقة خاصة الزيارة التاريخية التي قام بها الشيخ زايد رحمه الله للسودان في عام 1972 و التي كانت الأولى التي يقوم بها خارج الدولة ، بعد توليه منصب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، والزيارة التي قام بها الرئيس السوداني الراحل جعفر محمد نميري للإمارات في نفس العام ، كأول رئيس دولة يقوم بزيارة الدولة بعد قيام الاتحاد ، مما يؤشر إلى العلاقات الهامة والراسخة بين البلدين على كافة الأصعدة إلى يومنا هذا.
أجاب الكتاب على العديد من الأسئلة المتعلقة ببداية حضور السودانيين إلى المشيخات المتصالحة ، حيث قسمهم إلى قسمين القسم الأول، وهم من أطلق عليهم المؤلف صفة المغامرين، وهم الذين قدموا كأفراد من تلقاء أنفسهم عبر البحر أو الصحراء مباشرة من المملكة العربية السعودية ، مروراً بقطر والكويت والبحرين، وتوقف هذا النوع من الهجرة بقيام دولة الامارات العربية المتحدة في ديسمبر 1971. وتناول كذلك الدور الذي لعبه الإداريون البريطانيون الذين عملوا في السودان ، ثم انتقلوا للعمل في دولة الإمارات ومختلف مناطق الخليج العربي، في تنفيذ لتوجيهات شيوخ الإمارات المتصالحة، وفي مقدمتهم المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، المتعلقة باستقطاب السودانيين للعمل في الخليج والإمارات بشكل خاص بنظام الإعارة من حكومة السودان وأولهم السيد أحمد آدم ، الذي قدم عام 1959 للعمل في دائرة الأراضي في دبي.
وأورد الكاتب قائمة طويلة بأسماء هؤلاء المسؤولين البريطانيين والأماكن التي عملوا فيها في السودان ، وفي منطقة الخليج العربي ، وتناول الكتاب المجالات التي عمل بها السودانيون مثل التعليم العام والعالي والبلديات والدفاع والإعلام والرياضة والثقافة والمسرح والقضاء والطب وغيرها من مجالات العمل على الصعيدين العام والخاص.
ولم يغفل الكتاب تناول تاريخ أندية الجالية السودانية في مختلف إمارات الدولة. وخصص المؤلف فصلاً للشهادات والآراء لبعض أبناء الامارات حول الجالية السودانية في الدولة والعلاقات المتميزة التي ربطتهم بأفرادها .
واختتم الكاتب مؤلفه بإيراد بعض الوثائق الهامة ، مثل التقرير الذي كتبه مفتش التعليم السوداني عبدالقادر أوكير عام 1959 حول تطوير نظام موحد للتعليم في المشيخات المتصالحة وقائمة بأول مجلس استشاري لإنشاء النادي السوداني بأبوظبي.