الفجيرة نيوز

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، دشنت المؤسسة أكبر سد خرساني في الصومال لتزويد مدينة هرجيسا والمناطق المجاورة بالمياه لري دوائر السقي المتواجدة في المنطقة، وتخزينها للاستفادة منها في موسم الجفاف.

ويتزامن – تدشين السد – مع حملة “لأجلك يا صومال” التي أطلقت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، لمساعدة شعب الصومال على تخطي الظروف المعيشية التي يمر بها، وحشد الدعم للمتضررين من الجفاف، وتماشياً مع مبادرة “عام الخير وتعزيزاً لدور الإمارات ورسالتها الإنسانية والحضارية في معالجة أزمة المجاعة في الصومال وشتى دول العالم.

حضر التدشين، معالي الدكتور سعد علي شرى وزير خارجية أرض الصومال، ووفد من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وعدد من المسؤولين الصوماليين.

وأشاد معالي الدكتور سعد علي شرى – خلال التدشين – بجهود دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، والدور الكبير والمساند الذي تقدمه الإمارات للشعب الصومالي، مؤكداً  أن المشروع يعد أهم المشاريع الاستراتيجية التنموية في مدينىة هرجيسا.

وأضاف أن مؤسسة خليفة الانسانية قدمت أهم أركان الحضارة وأحد العناصر الرئيسية للتنمية، بعد أن دشنت المشروع الحيوي والأول من نوعه في الصومال كون المياه هي الركيزة الأساسية الأولى التي تقوم عليها التنمية، وبالنظر إلى أن منطقة هرجيسا التي تقع ضمن المناطق التي تكون فيها الأمطار موسمية، يتضح أهمية إقامة مشروع السد لتحقيق الاستفادة من مياه الأمطار، ولتزويد السكان بها بدلاً من ضياعها دون استفادة منها.

وعبر معاليه عن شكره للمؤسسة على دورها الإيجابي في الخطة التي وضعتها للمشروع، بعد دراسة ميدانية وفنية محكمة أثلجت صدور الشعب الصومالي عامة، وسكان هرجيسا خاصة الذين سيستفيدون بصفة أساسية من هذا المشروع الاستراتيجي.

من جهته أثنى معالي الدكتور حسين عبدي بوس وزير المياه، على المساعدات الإنسانية الإماراتية ومبادراتها التنموية السخية لمساعدة أبناء الشعب الصومالي.

وأكد أن المشروع سيحدث نقلة تنموية وسيسهم بشكل فاعل في سد الطلب على المياه لسكان مدينة هرجيسا في حياتهم اليومية، وسقي مواشيهم ويدفع العجلة الزارعية والثروة الحيوانية في آلاف الهكتارات في المناطق المجاورة للسد، وسيوفير فرص عمل جديدة.

من ناحيته قال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أن بناء السد استغرق ” 13″ شهراً، مشيراً إلى أنه يأتي ضمن سلسلة مشاريع أخرى نفذتها المؤسسة في الصومال، واستمراراً للمشروعات الانسانية في الدول الشقيقة والصديقة، ومساعدة الشعوب المحتاجة وحرص دولة الإمارات الدائم على تقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة للأشقاء في الصومال، في المجالات الانسانية تجسيداً للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين الشعبين والبلدين الشقيقين.

من جانبه قدم المهندس وسيم هارون المدير التنفيذي لشركة كونسير للاستشارات الهندسية المنفذة للسد، شرحاً لمواصفات ومراحل إنجازه والذي يقع في وادي حنبويني شمال الصومال 70 كيلومتراً شرق مدينة هرجيسا، وقد أنشئ تحت إشراف وتمويل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية، وأوضح أن الطاقة التخزينية للسد تقدر بـ350 ألف متر مكعب وبطول 150 متراً، وارتفاع 11 متراً، وتبلغ مساحة المسطح المائي للسد نحو 110 آلاف متر مربع، ويشمل مبني للحراسة ومولد كهرباء إضافة إلى مبنى إدارة المشروع، مشيراً إلى أنه سيوفر كمية مياه تقدر بـ 650 ألف جالون يومياً، خلال موسم الجفاف في منطقة هرجيسا.

البيان