الفجيرة اليوم

أكدت أسرة الشهيد حسن عبد الله محمد البشر فخرهم باستشهاد ابنهم خلال أداء واجبه الوطني برغم مرارة رحيله، مشيرين إلى أن وقوف القيادة إلى جانبهم دليل على قوة التلاحم الوطني الذي يميز شيوخ وأبناء الإمارات الذين توافدوا على خيمة العزاء في منطقة الظيت في رأس الخيمة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، مشددين على أنهم جميعاً فداء الوطن والقيادة.

وأكد حسين البشر، شقيق الشهيد حسن، أن اهتمام القيادة ورعايتها الكريمة منذ اللحظات الأولى والوقوف معنا خلال مراسم تشييع جثمانه وفي مجلس العزاء أسهمت في تخفيف مرارة رحيل «حسن» الذي نحتسبه عند الله شهيداً للواجب والوطن، ومصابنا في فقدانه كان كبيراً، مشيراً إلى أن المواقف المشرفة لقادتنا دليل على قوة البيت الإماراتي وتلاحم القيادة الرشيدة مع أبناء الدولة، التي أشعرتنا أن المصاب مصاب الجميع.

وقال صقر الموسى، خال الشهيد: «اليوم نزف الشهيد «حسن» عريساً إلى الجنة، حيث كانت الأسرة تستعد لاختيار عروسته عقب عودته من الأراضي اليمنية، إلا أن إرادة الله كانت سباقة باختياره، رافعاً راية وطننا الغالي، وموشحاً الأسرة بوسام الفخر والعزة، واليوم لا وجود للحزن أو العزاء برغم مرارة فراقه، بل نحن في «عرس الشهيد».

وأشار إلى أن يد الغدر لن تثني أبناء الإمارات عن تقديم الغالي والنفيس للذود عن تراب الوطن، مبيناً أن وقوف القيادة والمواطنين بجانبهم خفف مصابهم وزادهم قوة وإيماناً بقضية دعم الشعب اليمن والشرعية لحماية وطننا العربي من كل المعتدين.

وقال أحمد محمد البلوشي، صديق الشهيد، إن «حسن» كان أيقونة الفرح وسط الأصدقاء، وكان حريصاً على جمع الأصدقاء والالتقاء بهم عقب عودته في كل زيارة، مشيراً إلى أنه في آخر جلسة لهم مع الشهيد خلال آخر زيارة له قبل ثلاثة أسابيع أوصوه بعدم الرجوع شهيداً، إلا أنه أجاب بقوة: «إما النصر وإما الشهادة»، وذلك خلال فيديو أهدى البلوشي نسخة منه إلى جريدة «البيان».

وأكد البلوشي أن الشهيد عاش محباً للخير مقداماً لفعله، لم يقصر طيلة حياته في أداء دوره الوطني وواجبه نحو أسرته وأصدقائه، وعرف بالإخلاص والصدق والمسارعة لأداء الواجبات المجتمعية والوقوف إلى جانب الجميع في الأفراح والأحزان.

وقال عبد الله سيف الكتبي، صديق الشهيد، إن «حسن» حقق أمنية طالما تاق إليها منذ التحاقه بالقوات المسلحة، تاركاً خلفه ذكرى عطرة ستبقى على مدار التاريخ مصدر فخر واعتزاز للجميع، وكان الشهيد يتمتع بحس وطني عالٍ، ولا يقبل الظلم أبداً لأي شخص، وكان مثالاً مشرفاً للشاب الإماراتي الحريص على أداء واجباته الوطنية بكل حب وأمانة وإخلاص، وكان يتمتع بروح عالية وقوة فولاذية في الدفاع عن تراب الوطن، متفانياً في عمله ويزهو بارتداء الزي العسكري ويعتبره مصدر فخر واعتزاز ورجولة، لافتاً إلى أن استشهاده في ميادين الشرف للدفاع عن الوطن وحدوده وسام فخر لنا جميعاً، وداعياً أن يتقبله رب العالمين من الشهداء.

وقال محمد البلوشي، صديق الشهيد، إنه في آخر اتصال مع «حسن» أوصاني بالحفاظ على أداء فروض الصلاة، مؤكداً قوة الروح المعنية لجنودنا البواسل في مواجهة الانقلابين والعصابات الغاشمة في الأراضي اليمنية الشقيقة، ولافتاً إلى أن كل من عرف الشهيد لن ينسى ابتسامته الدائمة، وحرصه على الوقوف مع الآخرين، وأن خبر وفاته أحزننا بشدة، لكننا نشعر بالفخر والاعتزاز، لأنه قدّم روحه الطاهرة فداءً لوطننا الغالي مدافعاً عن الحق.

البيان