الفجيرة اليوم
تصدرت دولة الإمارات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جذب استثمارات الأسهم الخاصة (برايفت إكويتي) من حيث القيمة والحجم، حيث استقطبت 62% من النشاط الاستثماري خلال عام 2016، كما استحوذت أيضاً على أكبر حجم صفقات بنسبة 34%، حسب التقرير السنوي للأسهم الخاصة ورأس المال الجريء الذي أصدره أمس، اتحاد الأسهم الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال التقرير، أن النشاط الاستثماري استمر في الارتفاع في عام 2016 ليسجل 244 صفقة، وهو المستوى الأعلى لعدد الصفقات منذ 2008، إلا أن قيمة استثمارات الصفقات المعلنة انخفضت بنسبة 25% لتسجل 1.1 مليار دولار، وهذا انعكاس لبيئة استثمارية أكثر تحديا، مضيفاً أن من الصفقات البارزة في استثمارات رأس المال الجريء كانت «كريم» المزود الإقليمي لحلول النقل عبر تطبيق الهاتف المتحرك، والذي يتخذ من دولة الإمارات مقرًّا له، حيث قام بجمع 350 مليون دولار في عام 2016.
ومن جهته ذكر سام سري، مدير الاستشارات المالية لدى ديلويت للاستشارات المالية، أن قطاع رأس المال الجريء يشهد أهمية بارزة مع تزايد عدد من الحاضنات والمسرعات، إضافة إلى التطور الحادث في القوانين والأنظمة، منوهاً أن هذا التوجه يعكس تركيز الحكومات على أهمية هذه الخطوة ودعمها، ولا سيما في دولة الإمارات والسعودية، من أجل خفض الاعتماد على قطاع النفط والغاز وتحفيز ريادة الأعمال ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن التقرير يظهر أن عام 2016 شهد تباينًا في توجهات الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء مقارنة بالأعوام الماضية، حيث ارتفعت إجمالي الصفقات مع ارتفاع مستويات نمو استثمارات رأس المال الجريء. وأدى الانخفاض في عدد صفقات الأسهم الخاصة ذات القيمة الأعلى إلى انخفاض القيمة الإجمالية للاستثمارات.
وبدوره قال الدكتور هلموت شوسلر، الرئيس التنفيذي لدى شركة «تي في إم كابيتال» المتخصصة في استثمارات قطاع الرعاية الصحية، وعضو اللجنة التوجيهية لدى اتحاد الأسهم الخاصة، أنه من الواضح أن هناك توجهًا قويًّا نحو ريادة الأعمال، حفزه الدعم الحكومي في بعض الدول، وأصبح له أهمية استثمارية متميزة نتيجة قدرته على استقطاب استثمارات رأس المال الجريء بشكل أكبر، معرباً عن ثقته في أن هذا التطور سوف يجعل القطاع الاستثماري أكثر نشاطًا ومرونة، كما سوف يسهم في تعزيز التنوع الاستثماري وبناء شركات جديدة في المنطقة.
الاتحاد