الفجيرة اليوم

حليمة الزيودي، خريجة ماجستير علوم الحوسبة والمعلومات لعام 2013، في معهد مصدر الجامعة البحثية للدراسات العليا التي تندرج تحت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بدأت دراستها في المعهد بشغف استخدام التقنيات الرقمية لجعل مدن الإمارات أكثر ذكاء وصحة وازدهاراً، وقررت أن هذه التقنيات يمكن تكييفها بسهولة لتطوير قطاع رئيسي آخر وهو التعليم، أحد قطاعات الاستراتيجية الوطنية للابتكار لدولة الإمارات، ولذا أطلقت مبادرة خاصة بها، لجعل التعلم ممتعاً وسهلاً، عبر أدوات التعلم الافتراضية الفردية.
وقالت الزيودي: «الهدف النهائي من عملي هو تسهيل تعلم الجيل القادم بالحب، والنهوض بالتعليم بهذه الطريقة يمكن أن يساعد دولة الإمارات على تحقيق أهداف الرخاء وتنمية رأس المال البشري بفعالية أكبر، والتعليم يؤثر تأثيراً كبيراً في البشرية جمعاء، وإذا كنت تستثمر في تعليم الناس، فسوف تستثمر في الشباب الذين سيقودون مستقبل الدولة، وهذا ما دفعني لأقوم بهذه الخطوة، وهو أنني أرغب بالتأثير في مستقبل التعليم في الدولة، عبر الأفكار والتقنيات الجديدة».
وابتكرت الزيودي مبادرة «تكنيدو» الخاصة باستخدام التكنولوجيا في مجال التعليم، التي تعمل بموجبها على تطوير أساليب متقدمة للتعليم، لتقليل عبء عمل المعلمين، وفي الوقت نفسه تحسين تحصيل الطلاب وفهمهم، ودعماً لذلك تعمل منذ عام 2013، على تطوير مواقع مصممة خصيصاً لتطبيقات الجوال، وألعاب الكمبيوتر، وألعاب «إكس بوكس» التي صمّمت لتلبية الاحتياجات الدقيقة للمعلم وطلابه لغرض معين.
وأحد المنتجات التي وضعتها الزيودي هي لعبة»إكس بوكس»، لصفوف رياض الأطفال في مدرسة خاصة في أبوظبي، قائلة:»طلب المعلم منا وسيلة لحفز الأطفال على التمارين البدنية، لإعداد عضلات أيديهم للكتابة، واستجابة لذلك وضعنا لعبة هي رسوم مضحكة للجسم وتعليمات لأداء التمارين». وعملت كذلك تطبيقا آخر من خلال»تكنيدو»للصفوف الدراسية في مادة الفنون الجميلة في مدرسة ابتدائية، وينطوي هذا التطبيق على تدريس مجموعة من الطلاب كيفية العمل معاً لرسم صورة.
وتعتمد الزيودي على برامج التدريب التي تلقتها وتضمنت تطوير برامج لتطبيقات الجوال ونظام ألعاب للتحكم بالحركة بدون استخدام اليدين.
وبوصفها أما شابة لثلاثة أطفال، لم يكن عليها أن تنظر بعيداً لتلمّس الحاجة إلى الأدوات التي تجعل التعلم ممتعاً وذا مغزى للطفل، وجعل التعليم مهمة سهلة وفعالة للمعلم.
وأشارت إلى أن عائلتها تضم سبعة معلمين، وكل يوم كانت تسمع قصصهم من أساليب التدريس مملة ومقدار الجهد المطلوب لتعليم الطلاب، ورغبت في سماع قصص من الطلاب الذين لم يكونوا راضين عن تقنيات التدريس للمعلمين، لافتة إلى أنه عندما انضم ابنها الأكبر إلى رياض الأطفال، بدأت البحث عن بعض تطبيقات التعليم التي تفيده ولكنها لم تتمكن من العثور على كثير من الخيارات المتاحة، وهذا هو السبب في اتخاذها قرار العمل على مبادرة تطوير أداة للتعلم الإلكتروني.
وأشارت إلى أنها كانت المطور ل 42 تطبيقاً وبرنامجاً تعليمياً، وعلى الرغم من أن تمويل مبادرتها كان مرهقاً أحيانا، فإنها أصرت على التحدي وتجاوز الصعوبات والعمل بجد لتحقيق أهدافها.
وترى مبادرتها «تكنيدو» منصة مثالية تعزز مهاراتها في مجال علوم الكمبيوتر والبرمجة والأنظمة الذكية.

 

الخليج