أعلنت منظمة الهجرة الدولية الاثنين 15 سبتمبر 2014 أن نحو 500 شخص من المهاجرين، أغلبهم عرب، اعتُبروا في عداد المفقودين، بعد اصطدام بين سفينتين في حادث وصف بأنه جريمة جماعية، في وقت قال سلاح البحرية الإيطالي إنه أنجد نحو 2380 شخصاً خلال اليومين الماضيين.
وقبالة سواحل طرابلس، أنقذت البحرية الليبية 36 شخصاً بينما تناثرت جثث 200 شخص على الشاطئ.
وكانت سفينة شحن بنمية انتشلت، الخميس الماضي، شخصين من المياه جنوب شرق مالطا، وتبين أنهما فلسطينيان من غزة. وأفادت شهادتهما الأولى أن اصطداماً حصل بين سفينتين الأربعاء الماضي. وقالت بحرية مالطا إن الاصطدام وقع بين سفينة تقل ما بين 300 و400 مهاجر وسفينة أخرى تقل نحو 30 شخصاً كانت المياه تتسرب إليها، فحاول ركابها إجبار السفينة الأخرى على التوقف، ما أدى إلى غرق السفينتين.
وبعد نقل الفلسطينيين إلى إيطاليا، وأخذ شهادتيهما من قبل منظمة الهجرة العالمية، قالا إنهما أبحرا من دمياط المصرية في السادس من سبتمبر على متن سفينة كانت تقل نحو 500 شخص من السوريين والفلسطينيين والمصريين والسودانيين، وبينهم نساء وأطفال. وخلال إبحار السفينة، أجبر المهربون ركابها على الانتقال إلى زوارق أخرى مراراً، وعندما طلبوا منهم القفز إلى سفينة صغيرة رفضوا، ما أثار غضب المهربين.
عندها قام المهربون الذين كانوا على متن سفينة أخرى بصدم سفينة المهاجرين، ما أدى إلى غرقها. وفي حال تأكدت المعلومات فإن «حادثة الغرق هذه ستكون الأبشع خلال السنوات القليلة الماضية»، خصوصاً أنها ليست حادثة بالمعنى الفعلي، بل «جريمة جماعية» حسب منظمة الهجرة.
– البيان