الفجيرة اليوم

قررت دولة الإمارات، تقديم منحة قدرها 10 ملايين دولار لدعم سكان ولاية تكساس والمساعدة في جهود إعادة التعمير والبناء في أعقاب إعصار ” هارفي ” الذي ضرب جميع أنحاء جنوب شرق الولاية، وأسفر عن فيضانات شديدة وأحدث دمار هائلا لم يسبق أن شهدته تلك المنطقة.

صرح بذلك سعادة يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية عقب محادثات أجراها، يوم الخميس، مع جريغ أبوت حاكم ولاية تكساس الأمريكية.

ومن المتوقع أن يقوم مسؤولون من سفارة الدولة في واشنطن دي سي خلال الأسابيع المقبلة بالتنسيق مع المسؤولين والقادة المحليين في المناطق المنكوبة بولاية تكساس لتحديد جهود الإغاثة والإصلاح التي ستشملها المنحة المقدمة كهدية من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويناقش المسؤولون مشاريع إضافية قد تحتاجها المنطقة ويشارك فيها متطوعون إماراتيون، ومن شأن المنحة الإماراتية أن تساعد من خلال العمل المشترك تلك المجتمعات الأكثر تضررا من تلك الكارثة والتي هي في أمس الحاجة للمساعدة.

وقال سعادة السفير العتيبة: ” إن شعب الإمارات يتضامن مع مواطني تكساس الذين تضرروا من هذه العاصفة الكارثية “، وأضاف؛ ” إن الصمود والمرونة والقدرة على التعامل التي أظهرها مجتمع تكساس في مواجهة هذه العاصفة وفي رحلتهم الطويلة لإعادة البناء والإصلاح تعد مصدر إلهام للجميع، ودولة الإمارات فخورة بتقديم المساعدة لهذا المجتمع”.

وأوضح أنه في مثل هذه الأوقات العصبية يساند الأصدقاء بعضهم بعضا، وقال أن الصداقة بين بلدينا تلزم دولة الإمارات بمساعدة تكساس وغيرها من المناطق المجاورة على إعادة البناء.

من جانبه أعرب حاكم ولاية تكساس عن خالص شكره وامتنانه لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والسفير العتيبة على المساعدة السخية لحكومة تكساس، وقال: ” إن استجابة الناس لجهود إعادة الإعمار في أعقاب إعصار هارفي الكارثي لم تأت من داخل الولايات المتحدة فقط بل من العالم بأسره”.

تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات تمتلك سجلا حافلا في تقديم المساعدات للمجتمعات الأمريكية المتضررة من الكوارث الطبيعية، فقد سبق أن قدمت الإمارات المنح و المعونات والخدمات التطوعية بعد إعصاري كاترينا في عام 2005 وساندي في عام 2013 .

وسبق أن قدمت دولة الإمارات مساعدات لمدينة جوبلن بولاية ميسوري عندما تعرضت لأسوأ إعصار شهدته المدينة ودمر معظم منشآتها في عام 2012، و ساهمت المنحة الإماراتية في إعادة بناء المنشآت العامة المتضررة.

يذكر أن العلاقات القوية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة قائمة على المصالح والقيم المشتركة وتتعاون الدولتان على تعزيز الأمن الإقليمي وتحقيق الازدهار الاقتصادي ومواجهة التحديات العالمية الملحة.

 

وام