الفجيرة اليوم
حققت الإمارات المركز الأول بين دول غرب آسيا في عدد المدارس الدولية، بواقع 601 مدرسة، وهو المركز الثاني عالمياً بعد الصين بفارق 37 مدرسة فقط، إلا أن الإمارات تخطّت الصين في حجم التحاق الطلبة في المدارس الدولية بواقع 604 آلاف و983 ألفاً، وبفارق 354 ألفاً و696 طالباً.
كما حلّت الإمارات في المركز الثاني بعد الكويت في معدل الرسوم المدرسية السنوية، بواقع 28 ألفاً و280 درهماً (7747 دولاراً) في السنة، مقابل 29 ألفاً و450 درهماً (8069 دولاراً) في الكويت، ونحو 23 ألف درهم (6325 دولاراً) في المملكة العربية السعودية.
وحققت الإمارات فارقاً شاسعاً بالنسبة لعدد المدارس الدولية مقارنة بدول المنطقة، إذ جاء في المركز الثاني السعودية بواقع 244 مدرسة، وتركيا 114 مدرسة، والكويت 87 مدرسة، والبحرين 58 مدرسة.
أما معدّل التحاق الطلبة، فيبلغ في الإمارات 604 آلاف و983 طالباً في 2017، بفارق 316 ألف طالب عن المملكة العربية السعودية التي بلغ معدل الالتحاق في مدارسها 288 ألفاً و504 طلاب، والكويت 110 آلاف و17 طالباً، والبحرين 53 ألفاً و498 طالباً.
وعلى صعيد المدن، تضمنت لائحة العشر مدن الأوائل في عدد المدارس الدولية في غرب آسيا، ثلاث مدن من الإمارات، أولها دبي بواقع 283 مدرسة، تليها أبوظبي 154 مدرسة، والشارقة 59. وقد ضمت الرياض 86 مدرسة، وجدة 84 مدرسة.
وتوقع مركز أبحاث المدارس الدولية في دراسته الأخيرة التي أعلن عنها خلال منتدى التعليم في المدارس الدولية والخاصة، أنه سيرتفع عدد المدارس الدولية في العالم من 8 آلاف و716 مدرسة العام الجاري، إلى 12 ألفاً و100 مدرسة بحلول 2022، ليصل هذا العدد إلى 16 ألفاً و600 مدرسة في 2027.
كما سيشهد التحاق الطلبة في تلك المدارس ارتفاعاً من 4 ملايين و78 ألف طالب في 2017، إلى 7 ملايين طالب في 2022، وصولاً إلى 10 ملايين، و4 آلاف طالب في 2027.
وفي حين يبلغ عدد المعلمين العاملين في تلك المدارس على مستوى العالم 443 ألفاً و383 معلماً العام الجاري، سيصل هذا العدد في 2022 إلى 637 ألف معلم، وإلى 929 ألف معلم في 2027.
وسيتبع ذلك ارتفاعاً في إيرادات المدارس الدولية سنوياً، من 43 مليار دولار العام الجاري، إلى 59.9 مليار دولار في 2022، و82.9 مليار دولار في 2027.
وتعليقاً على نتائج الدراسة، صرّح الدكتور عبدالله الكرم الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، بأن نمو قطاع المدارس الدولية على مستوى العالم ستبلغ نسبته 90.4 في المئة في عام 2027، ليرتفع عدد المدارس من 8716 العام الجاري إلى 16600 بعد عشر سنوات، وهي من دون شك نسبة نمو لافتة.
وتوقع الدكتور الكرم، أنه في حال لم تتمكن المدارس الحكومية في العالم من تطوير نفسها وتطوير جودة التعليم فيها، فإن عدد المدارس الدولية سيشهد ارتفاعاً يتخطى الأرقام التي تقدّمها الدراسة.
بدوره، قال رولاند هانكوك، مدير التعليم في برايس ووترهاوس كوبرز، أن هناك خمسة تغييرات رئيسة يخضع لها قطاع التعليم في المنطقة، من بينها «توطيد الروابط بين الوزارات التي تسعى إلى تقديم الخدمات المترابطة، وتوزيع المساءلة، وإعادة التركيز على التعليم المبكر، نظراً لأهميّة هذه المرحلة وتأثيرها على نتائج الطلاب المستقبلية».
وبحسب رونا غرينهيل، الشريكة المؤسسة لمنتدى التعليم في المدارس الدولية والخاصة: “إن ديناميات سوق المدارس الخاصة والدولية في دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت أكثر تعقيداً، حيث تلعب العديد من العوامل الحاسمة دوراً بارزاً في هذا المجال، بدءاً بالأطر التنظيمية، وصولاً إلى معايير الجودة، بالإضافة إلى توظيف المدرسين وتقييم الطلاب.
الاتحاد