من منا لم يسمع اليوم عن هذا الهاتف الذكي «الكوري»، الذي اعتبره العديد من الخبراء والمتخصصين حول العالم، بأنه المنافس الرئيسي والحصري للهاتف الأميركي «آي فون»، ولنقل في المبيعات والأرباح.. ولن نقول في المواصفات والميزات، حتى لا يؤخذ علينا أننا منحازون لأي من هذه الهواتف الذكية، وحتى لا نهضم حق العديد من الهواتف الأخرى التي باتت اليوم تأتينا بمواصفات وميزات تتفوق وتتجاوز ما جاءنا بها الهاتف الكوري الأخير «جالاكسي إس 3»، وما جاءنا به الأميركي، الذي ما زال الوقت أمامه مبكراً، ليعلن الانسحاب والهزيمة أمام منافسيه الكثر، وخصوصاً عند قرب موعد الإعلان عن النسخة الخامسة منه، والتي قد تكون خلال الشهر المقبل.
سيشهد السوق العربي والعالمي حدثين كبيرين خلال الشهر المقبل، كلا الحدثين انتظرناه وانتظره معنا الملايين حول العالم، من عشاق الهواتف الذكية وخصوصاً ذات الاسم اللامع، وتلك التي تمكنت من حفر اسمها في عقول معظم المستهلكين عشاق التكنولوجيا والتقنيات وحتى الشكل الخارجي التي تأتينا عليه مثل هذه الهواتف الذكية. وإن كانت شركة الاتصالات السعودية قد أعلنت عن سبقها الدول العالمية في طرح هاتف جالاكسي إس 3، ها هي اليوم شركات الاتصالات الإماراتية «اتصالات و دو»، تعد مستخدميها بتوفير هذا الهاتف خلال فترة توفره في السعودية، ليس هذا فحسب بل وعدت اتصالات بتوفير الهاتف «مجاناً»، ضمن باقات بيانات مدمجة محددة.
«جالاكسي إس 3»
سنشهد ويشهد معنا العالم أجمع خلال أسابيع قليلة، طرح هاتف جالاكسي إس 3، الذي شغل العالم بأخباره وما سيأتي به من مواصفات وميزات «فوق العادة»، والتي جاءت «كالعادة» مخيبة لآمال البعض الكثير من عشاق هذه الفئة وهذا النوع من الهواتف الذكية «جالاكسي إس»، والذي ينتظره بفارغ الصبر مئات الآلف ليصبح هاتفهم الجديد، وليستبدل بقدومه هواتفهم الذكية القديمة، التي لن تتمكن من الصمود أمام هذا الهاتف، بحسب العديد من الخبراء والمحللين التكنولوجيين، والعارفين بخفايا وخبايا التكنولوجيا.
«آي فون 5»
وسنشهد تزامناً مع طرح جالاكسي إس 3 في الأسواق، وبحسب العديد من المصادر، وخلال مؤتمر آبل للمطورين السنوي، الإعلان عن نظام التشغيل الأحدث آي أو أس 6، لشركة آبل الأميركية، والذي من المقرر أن يكون النظام الرسمي لهاتفها الأحدث و آي فون 5، أو آي فون «الجديد»، والذي وبغض النظر عن الاسم المرافق له، يترقب الإعلان عنه الملايين من عشاق أجهزة وهواتف آبل الذكية، وخصوصاً الزبائن الذين لم يقوموا بترقية هواتفهم الذكية من آي فون 4 إلى النسخة الحالية 4 إس، والتي جاءت مخيبة لآمال العديد منهم، ولم تأتهم بالجديد، الذين توقعوه منها.
حقائق وتواريخ
كلها أسابيع قليلة أو أيام ليست بالكثيرة، كما أشرنا سابقاً، لنرى هذا الهاتف الكوري، الذي شغلنا وأشغلنا معه القراء والمتابعين والمهتمين وغير المهتمين به، ولنرى بطرحه ما الجديد الذي سيأتينا به، والذي سيقدمه لنا، وليثبت لنا إن كان حقا يستحق عدد الطلبات المسبقة المهول، الذي وصل إلى 9 ملايين طلب شراء للهاتف، من مائة مشغل للهواتف والاتصالات حول العالم، وذلك في أقل من شهر منذ الإعلان عنه في أول مايو الحالي، وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة «كوريا ايكونوميك دايلي»، نقلاً عن مصدر مطلع من شركة سامسونج الكورية. والذي جعل معه شركات الاتصالات العالمية تتسابق لتوفيره لزبائنها، ولتستفيد قدر المستطاع من الصيت والسمعة الكبيرين اللذان رافقا هذا الهاتف لأشهر طويلة.
«إس 3» في السعودية
مؤخراً وبالتحديد في الأسبوع الأول من شهر مايو وعند إعلان سامسونج عن هاتفها الجديد جالاكسي إس 3، خلال مؤتمرها في العاصمة البريطانية لندن، قامت شركة الاتصالات السعودية وتزامناً مع هذا الإعلان، بالإعلان هي الأخرى وعبر صفحتها الرسمية في «تويتر»، عن عزمها إطلاقها الهاتف الجديد جالاكسي إس 3، في السوق السعودية وقبل طرحه في السوق الأوروبية. وها هي اليوم شركة «شأس للتقنية» وكيل شركة سامسونج في المملكة العربية السعودية، تعلن نقلاً عن موقع «السعودية الآن» الإلكتروني، عن عزمها الكشف عن جهاز جلاكسي إس 3 وذلك خلال مشاركتها في معرض «جيتكس» الذي أقيم في مدينة الرياض يوم الاثنين الموافق 21 مايو، والذي ستنتهي فعالياته غداً الخميس الموافق 24 مايو الجاري.
وقال السيد محمد علي محمد، المدير العام لشركة شأس، إن تقديم جهاز جالاكسي إس 3، سوف يُرافقه إطلاق أجهزة حديثة جديدة أيضاً في جناحها في معرض جيتكس، الذي يعد مُتخصصاً في مجال التقنية، وأضاف أن الجهاز سيتوفر في الأسواق السعودية مطلع شهر يونيو المقبل بالتزامن مع طرحه في الأسواق العالمية.
«إس 3» في الإمارات
أخيراً.. ها هي اليوم كل من شركتي «اتصالات» و «دو» الإماراتيتين، تعلنان رسمياً عن عزمهما طرح الهاتف الجديد جالاكسي إس 3، مطلع شهر يونيو المقبل، وذلك تزامناً مع طرحه في المملكة العربية السعودية. وبحسب السيد أشرف فواخرجي، المدير العام لمجموعة الاتصالات في سامسونج الخليج، الذي أكد لـ«الاتحاد»، أن الشحنة الأولى من الهاتف الجديد إس 3، ستصل الإمارات نهاية الشهر الحالي، على أن تقوم كل من «اتصالات» و «دو» بطرح الهاتف الجديد عبر منافذ البيع التابعة لهما، والمنتشرة في جميع إمارات الدولة.
وبحسب السيد فريد فريدوني، الرئيس التنفيذي للعمليات في «دو»، الذي أكد أن جالاكسي إس 3، سيتوافر في مراكز المبيعات التابعة لشركة دو، بالتزامن مع طرحه في الإمارات، وأكد أن سعر الهاتف الجديد سيتم تحديده بناءً على الأسعار التي تحددها شركة سامسونج، وسيأتي ضمن باقات بيانات مدمجة تتضمن منح العملاء باقة بيانات مجانية بسعة 2 جيجابايت مجاناً لمدة 12 شهر من تاريخ شراء الهاتف.
ومن جانبه أكد السيد عمر المزكي، نائب الرئيس للتسويق في «اتصالات»، أن الهاتف الجديد سيطرح ضمن باقات مدمجة، تتضمن حزم بيانات ودقائق دولية ومحلية مجانية. وأضاف المزكي أن بعض العروض التي تقدمها اتصالات عند طرحها مع الهاتف الجديد ستتيح للعملاء إمكانية الحصول على الهاتف الجديد جالاكسي إس 3 «مجاناً» مقابل الالتزام بعقد سنوي يتضمن دقائق محلية ودولية وباقات بيانات.
«إس 3» في السوق العالمي
يبدو أن الشركة الكورية سامسونج، تسابق الزمن لتتمكن من تغطية كم الطلبات الكثيرة والمستمرة، من شركات الاتصالات العالمية وغيرها، التي ترغب في أن تكون السباقة في الحصول على هذا المنتج الجديد من الشركة الكورية. وعليه أكدت صحيفة «كوريا ايكونوميك دايلي»، أن مصانع الشركة الكورية تعمل بكامل طاقتها لتوفير 5 ملايين هاتف من جالاكسي إس 3 خلال كل شهر، وذلك حتى تتمكن من توفير هذا الهاتف في الأسواق العالمية وحسب الفترات الزمنية التي قامت الشركة الكورية بتحديدها لكل دولة، وحتى تضمن عدم نقص الإمداد في توفير هذه الهواتف. حيث سيتم طرح جالاكسي إس 3 في السوق الألماني أولاً وذلك في 29 مايو الجاري، وذلك حسب ما ذكر موقع «mobilenapps»، والذي أكد أنه وبعد ألمانيا سيتم طرح الهاتف في السوق البريطاني وذلك في 30 مايو.
كما أن الهاتف الجديد سيتوافر في السوق الأميركي في 1 يونيو المقبل، وذلك من خلال الطلبات المسبقة عبر بعض مواقع الإنترنت الإلكترونية الشهيرة، وعلى رأسها موقع «أمازون الإلكتروني»، وبسعر يبدأ من 800 دولار أميركي، للنسخة العالمية المفتوحة للجهاز، وغير المرتبطة بشبكة اتصالات معينة ومحددة.
مستخدمون يتساءلون
سؤال اليوم الذي نوجه لكل من شركتي «اتصالات» و «دو»، إذا كنت اليوم أنا أو أحد قرائنا أو أحد ملاك الهواتف الذكية… مشتركين بإحدى باقات البيانات المدمجة التي تقدمها كل من شركة اتصالات و دو في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورغبنا بعد طرح هاتف سامسونج جالاكسي إس 3، بشراء هذا الهاتف واستبداله بهواتفنا القديمة، فهل سنضطر لشراء الهاتف الجديد مع باقة بيانات مدمجة جديدة؟ وفي هذه الحالة ستصبح لدينا باقتا بيانات مدمجتان، الأول لهاتفنا القديم والثانية لهاتف جالاكسي إس 3. أم سيتم دمج باقتنا القديمة بالباقة الجديدة وسنحصل على الهاتف الجديد مقابل مبلغ رمزي، أو مجاناً حسب توضيحات شركة اتصالات؟
– عن الاتحاد ( يحيى ابو سالم )