الفجيرة اليوم
أبلغ مدير الإدارة العامة للمرور في دبي، العميد سيف مهير المزروعي، بأنه سيتم تحرير مخالفات مشدّدة بحق أي حافلة عمال أو مركبة تقف على جانب الطريق دون مبرر سواء للصلاة أو لأي أسباب أخرى، وفي حالة تكرار المخالفة سيتم حجز المركبات.
وكشف أن شرطة دبي خاطبت الشركات وطرحت بدائل مناسبة للصلاة بعيداً عن الشوارع السريعة، لكن لم يلتزم كثيرون بالإجراءات المطلوبة، لافتاً إلى أن دوريات مرورية تدخلت أول من أمس، لإبعاد ركاب أربع حافلات تجمعوا للصلاة على جانب الطريق في مناطق مختلفة تمثل خطورة عليهم وتهديداً لسلامة الآخرين، لكن وقع حادث دهس لركاب حافلة خامسة قبل أن تصل إليهم الدوريات.
وتفصيلاً، قال المزروعي، أن البعض مازال يصر على الصلاة في مناطق خطرة على جوانب الطرق السريعة، رغم التحذيرات المتكررة من مخاطر هذا السلوك، ووضع بدائل مختلفة لهم، بما يعزز أمن الطريق وسلامتهم الشخصية.
وتوفي شخصان وأصيب ستة آخرون بإصابات متفاوتة نتيجة تعرضهم للدهس، أثناء صلاتهم المغرب خارج الطريق بشارع الشيخ محمد بن زايد، قبل أحد المخارج المؤدية إلى إمارة الشارقة.
وأضاف أن الحادث وقع نتيجة انفجار إطار مركبة رباعية الدفع يقودها شخص آسيوي، ما أدى إلى انحرافها جهة اليسار، فحاول سائقها إعادتها إلى مسارها فانحرفت بحدة إلى ناحية اليمين، وسارت بشكل عرضي لتدهس العمال الذين كانوا تجمعوا للصلاة، لافتاً إلى أن الحادث عرضي ووارد في النهاية، لكن التجمع لأي سبب من الأسباب على جانب طريق سريع يمثل خطورة بالغة.
وأشار إلى أن الدوريات المرورية تسير على شارع الشيخ محمد بن زايد، وأبعدت ركاب أربع حافلات تجمعوا للصلاة على جانب الطريق في مناطق مختلفة تمثل خطورة عليهم، في حين وقع حادث الدهس لركاب حافلة خامسة أثناء صلاتهم قبل أن تصل إليهم الدوريات.
ولفت إلى أن معاينة الحادث كشفت أن هناك ثلاث حافلات توقفت في المكان ذاته ونزل منها قرابة 150 شخصاً، ما يعني أن عدد الضحايا كان مرشحاً للزيادة، مضيفاً «هذه التصرفات لا تقبل المزايدة لأن هؤلاء الأشخاص يلقون بأيديهم إلى التهلكة رغم تحذيرهم بشكل متكرر».
وأوضح أن «الإدارة العامة للمرور ستتخذ إجراءات فورية بحق أي حافلة عمال أو مركبة تتوقف على جانب الطريق السريع سواء للصلاة أو أي سبب آخر، وسيتم تحرير مخالفات مشددة بحقهم مثل مخالفة تشكيل خطورة على حياة وسلامة الآخرين، لذا يجب على الشركات تحمل مسؤولياتها وتنبيه سائقيها إلى ذلك»، لافتاً إلى أنه «ثبت من خلال التدقيق المستمر أن كثيراً من الحافلات التي تقف لهذه الأسباب من خارج إمارة دبي».
وأكد أنه «في حالة تكرار المخالفات سيتم حجز المركبة سواء كانت حافلة أو سيارة خصوصية»، لافتاً إلى أن «شرطة دبي نظمت حملة للحد من هذا السلوك وتم تعيين بدائل مناسبة للصلاة بشكل آمن، منها الدخول إلى أي من المناطق السكنية المجاورة والصلاة في مسجد، أو حتى في ساحة آمنة، أو الدخول إلى أي محطة بترول والصلاة في المسجد الموجود بها، أو على الأقل في منطقة خالية داخل المحطة».
وأشار إلى أن «هناك تعليمات من القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، بطرح هذه الإشكالية من جانب الإدارة العامة للمرور مع اللجنة العمالية التي تضم وزارة العمل والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ومن ثم إرسال وفود لتوعية الشركات بضرورة تنبيه سائقيها إلى مخاطر الوقوف غير الآمن».
وحول ما إذا كانت هناك مسؤولية على الأشخاص الذين يتوقفون على جانب الطريق، قال المزروعي، أن «المسؤولية تعتمد على طبيعة الحالة، لكن سائق الحافلة أو المركبة التي تقلهم هو المسؤول بشكل مباشر عن وقوفه في منطقة لا يجب التوقف فيها».
الإمارات اليوم