الفجيرة اليوم

أعلنت وزارة التربية والتعليم، عن طرح 7 مبادرات بيئية للعام الدراسي 2017-2018 في مختلف المدارس الحكومية في الدولة، ضمن المنظومة الجديدة التي وضعها قطاع الرعاية والأنشطة، وتهدف الوزارة إلى تنشئة جيل واعٍ بقضاياه البيئية وقادر على التفكير النقدي لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الدولة في هذا المجال، وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد، أمس الأحد 29 أكتوبر 2017، في فندق الفيرمونت بدبي، ونظمته شركة «بيئة» لإطلاق الجائزة المدرسية للتميز البيئي في مختلف إمارات الدولة، بعد أن كانت تستهدف منذ العام 2010 مدارس الشارقة حصراً.

وتُقام الجائزة، المستلهمة من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحت عنوان «المحافظة على الموارد الطبيعية»، وتهدف إلى تكريم التميز وتسليط الضوء على أفضل الابتكارات في مجال المسؤولية البيئية.

ودأبت مدرسة بيئة للتثقيف البيئي خلال السنوات السبع الماضية على تنظيم جائزة الشارقة للوعي البيئي، والتي تُكرّم المشاريع البيئية المبتكرة لطلبة الشارقة، وتحتفي بحماس الشباب وأفكارهم الخلاقة، وجاءت مبادرة إعادة إطلاق الجائزة لدورة موسم 2018-2017 تحت مسمى الجائزة المدرسية للتميز البيئي، وتوسيع نطاقها، وذلك بهدف الدفع بجهود التثقيف البيئي، ونشر ثقافة البيئة الخضراء في مختلف أنحاء دولة الإمارات.

وشرحت بهية شهاب اختصاصية أنشطة بيئية في وزارة التربية والتعليم أن مبادرات وزارة التربية تتوزع على عدد من المحاور التي تضعها الوزارة كأولوية في مجال البيئة وهي برنامج «غلوب» الذي ترعاه وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، ومبادرة البستنة المدرسية، والمدارس المستدامة بالتعاون مع وزارة «التغير المناخي»، والمدرسة البيئية التي ينظمها مركز المدن العربية، وجائزة الاستدامة، وترشيد استهلاك المياه والكهرباء بالتعاون مع «ديوا»، بالإضافة إلى مبادرة «بيئة»، ولفتت إلى أن التحضير لمشاريع الجائزة المدرسية للتميز البيئي في المدارس الحكومية ستتم خلال حصة النشاط خصوصاً في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة التأسيسية، وهي تستهدف الطلبة المهتمين بهذا القطاع، للتمكّن من الخروج بنتائج بارزة.

ويتوفر المحتوى الخاص بالجائزة على موقع إلكتروني يتضمن مصادر تعليمية وأنشطة تفاعلية ونصوصا مكتوبة، وروابط متخصصة، تناسب مختلف الفئات والأعمار، بما يساهم في ترسيخ التواصل مع المعلمين والطلبة.

وقال فهد شهيل، الرئيس التنفيذي للتطوير في شركة «بيئة»: “تتمحور فكرة المسابقة حول إحدى القضايا البيئية الأهم في دولة الإمارات، وهي الحفاظ على الموارد الطبيعية، غير المتجددة مثل الفحم، والغاز، والنفط، لتلبية احتياجاتنا اليومية، كونها تنضب بوتيرة أسرع من قدرتها على التجديد، ونهدف من خلال هذه المنافسة إلى إطلاق العنان للقدرات الإبداعية الخلاقة لدى الطلبة، وتحفيزهم وإلهامهم ليكونوا رواد أعمال قادرين على بناء عالم أفضل، وأكثر نقاء واخضراراً.

وتسعى الجائزة إلى تشجيع الطلبة على المشاركة بفعالية في الأنشطة التعليمية البيئية ضمن مدارسهم، وترويج المبادرات الذاتية، فضلاً عن غرس القيم البيئية السليمة، والمعرفة والمهارات، والشعور بالمسؤولية البيئية بينهم، للتصدي للقضايا البيئية في الإمارات.

وقالت هند الحويدي، مديرة التثقيف البيئي أنه من المقرر تنظيم ورش عمل تدريبية للمدارس المشاركة من كافة أرجاء الدولة قبيل تقديم المشاريع المشاركة في الجائزة، وتبدأ جلسات التدريب في 20 نوفمبر المقبل، وتهدف إلى شرح قواعد ومعايير المنافسة، ويتوجب على كافة المدارس تقديم اقتراحات أفكار مشاريعهم إلى شركة «بيئة» خلال فترة أقصاها 5 ديسمبر 2017. وسيتم اختيار قائمة قصيرة بالمدارس التي قدمت أفضل أفكار، لتعمل على تطوير هذه الأفكار وتحويلها إلى حقيقة واقعة.

وسيتم تقديم كافة المشاريع قبل الثامن من مارس 2018، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المدارس التي تم إدراج مشاريعها في القائمة القصيرة، لتقييمها.

لجنة التحكيم

تتولى لجنة تحكيم إدارة عملية اختيار 15 فائزاً ضمن 5 فئات هي: أفضل تجربة علمية بيئية، أفضل فيلم بيئي، أفضل نموذج بيئي، أفضل اختراع بيئي والإنجاز الفردي المتميز، ويحصل الفائزون على جوائز نقدية تتراوح قيمتها ما بين 5,000، و25,000 درهم إماراتي.

 

الاتحاد