الفجيرة اليوم
سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وزارة الصحة الصومالية، دفعة جديدة من المساعدات الطبية لعلاج مصابي تفجير مقديشو الإرهابي، تضمنت كميات كبيرة من الأدوية و المواد و المستلزمات الطبية الخاصة بعلاج الكسور و الجروح و الحروق .
وتسلم الدكتور عبد الرزاق يوسف احمد نائب وكيل وزارة الصحة الصومالية ومدير الخدمات الطبية بمقر سفارة الدولة في مقديشو، من وفد الهيئة الموجود هناك حاليا، قائمة بأصناف الأدوية و المواد الطبية و كمياتها بحضور المسؤولين في السفارة .
وأشاد نائب وزير الصحة الصومالي بمبادرات الإمارات الموجهة للشعب الصومالي في جميع الأحوال و الظروف، مؤكدا أن تدخل الإمارات السريع و تحركها الإنساني خفف من تداعيات الحادث على المتأثرين وساهم في الحد من وطأة الكارثة التي تعتبر الأسوأ في الصومال خلال السنوات الماضية، مشيرا في هذا الصدد إلى العديد من المواقف الإماراتية المشرفة و الأصيلة تجاه قضايا الشعب الصومالي الإنسانية و التنموية .
وقال أن وزارته وضعت خطة لتوزيع الأدوية و المواد الطبية على المستشفيات التي تعاني نقصا في هذا الجانب الحيوي، لافتا إلى أن مستشفيات مقديشو واجهت تحديا كبيرا في استقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى و المصابين بسبب حجم الانفجار الذي أودى بحياة المئات و أسفر عن كثرة الإصابات المتوسطة و الحرجة، مؤكدا أن من شأن هذه المساعدات أن تعزز قدرة تلك المستشفيات في توفير الرعاية اللازمة للجرحى و المصابين .
و يواصل مستشفى الشيخ زايد في مقديشو علاج الإصابات المتوسطة التي أدخلت إليه بعد التفجير مباشرة، حيث يجد المصابون رعاية صحية خاصة من كادر المستشفى الطبي و الإداري.
كما لم تغفل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الجانب الإغاثي لأسر الضحايا، حيث قامت بتوفير احتياجاتهم من المساعدات الإنسانية و الغذائية و أفردت مساعدات خاصة للأيتام الذين فقدوا ذويهم في التفجير الإرهابي الذي يعد الأسوأ في الصومال خلال السنوات الماضية نسبة لما خلفه من أعداد كبيرة من القتلى و المصابين .
وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أنها تبذل قصارى جهدها بمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة لتحقيق توجيهات قيادة الدولة الرشيدة، في تخفيف الأضرار الصحية و الإنسانية الناجمة عن الحادث الإرهابي و الوقوف بجانب الأشقاء في محنتهم الراهنة .
وقالت الهيئة في بيان لها، أنها تتحرك في عدد من المحاور بالتعاون و التنسيق مع مكتبها وسفارة الدولة في مقديشو و المؤسسات الصحية المعنية في الصومال وكينيا، للحد من تداعيات الحادث و تخفيف معاناة المدنيين الصحية و الإنسانية، مشيرة إلى أن فرقها الطبية و الإغاثية تتواجد في قلب الحدث ووسط الضحايا تتلمس احتياجاتهم و توفر متطلباتهم الأساسية ومساعدتهم على تجاوز ظروفهم الراهنة .
و كانت قد وصلت قبل أيام إلى العاصمة الكينية نيروبي قادمة من مقديشو، أولى طائرات الجسر الجوي الذي تسيره هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تحمل الدفعة الأولى من مصابي تفجير الصومال الأخير مع مرافقيهم للعلاج في كينيا، بناء على توجيهات قيادة الدولة الرشيدة ويرافق المصابين فريق طبي إماراتي متخصص في حالات الطوارئ و الإسعاف، وتشرف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على نقل المصابين الذين يقدر عددهم بمائة من الحالات الحرجة و الخطيرة .
وكانت الهيئة قد شرعت في تنفيذ توجيهات قيادة الدولة الرشيدة بمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، الذي أمر بتسريع نقل المصابين و توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم ومتابعة أوضاعهم حتى يتماثلوا للشفاء .
كما واصلت الهيئة تقديم المساعدات الصحية و الأجهزة و المعدات الطبية و الأدوية للمستشفيات الصومالية الأخرى التي استقبلت أعدادا كبيرة من الجرحى و المصابين، وساهمت الهيئة في تعزيز قدرات تلك المستشفيات على أداء دورها الصحي تجاه الضحايا من المدنيين الأبرياء .
وأكدت الهيئة أنها تولي الأوضاع الإنسانية في الصومال عموما اهتماما كبيرا منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي وتعمل بكل قوة وعزم لتقديم كل ما من شأنه أن يعزز دورها في الصومال، و يحقق تطلعات الأشقاء هناك من خلال المساهمة في توفير سبل الاستقرار لهم و العيش الكريم ، مشيرة إلى أنها تسعى عبر أنشطتها المتنوعة في الصومال لتحسين حياة أشد الفئات ضعفا ودرء المخاطر المحدقة بالأشقاء الصوماليين في جميع مدنهم و أقاليمهم .
و شددت الهيئة على أن الساحة الصومالية لا تزال تواجه الكثير من التحديات الإنسانية التي تتطلب مواجهتها المزيد من عمليات التنسيق و التعاون المثمر و البناء بين منظمات المجتمع الدولي و الوكالات الإنسانية المتخصصة .
وام