الفجيرة اليوم
كشفت دراسة حديثة أن الأدوية المضادة للتخثر التي يتناولها مرضى القلب تحد من مخاطر السرطان أيضاً.
وخلصت دراسة كبيرة شملت 1.25 مليون شخص، إلى أن الأشخاص في منتصف العمر الذين أخذوا الأدوية المضادة للتخثر “وارفارين” كانوا أقل احتمالا بكثير للإصابة بمرض السرطان في فترة لاحقة من حياتهم.
والمعروف أن “الوارفارين” يؤخذ من قبل مئات الآلاف من الناس في المملكة المتحدة وملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم لوقف تشكل جلطات الدم.
وكثيراً ما يوصف للأشخاص الذين عانوا من نوبة قلبية أو سكتة دماغية، كما هو الحال بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر الجلطات لأنهم يعانون من ضربات القلب غير المنتظمة أو الذين أجروا عملية جراحية.
ووجدت الدراسة الجديدة التي أجريت على أشخاص تجاوزوا الـ 50 عاما في النرويج، ونشرت حصيلتها صحيفة ديلي ميل البريطانية أنه ربما يأتي بفائدة إضافية تحد من مخاطر السرطان.
وقال الباحثون في جامعة بيرغن،أن المرضى الذين تناولوا الدواء كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان من أي نوع بنسبة 16٪ من أولئك الذين لم يحصلوا عليه.
ماذا وجدت الدراسة أيضا؟
ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة جاما للطب الباطني، فوائد خاصة للحد من ثلاثة من أكثر أنواع السرطان شيوعا ألا وهي الثدي والبروستاتا والرئتان.
وفيما يتعلق بسرطان البروستات، انخفض الخطر بنسبة 31 %، وسرطان الرئة بنسبة 20 %، وسرطان الثدي بنسبة 10 %.
أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني -وهو إيقاع القلب غير الطبيعي الذي يعاني منه 900000 شخص في بريطانيا، فقد انخفض أيضا خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 29 % في المتوسط.
وكتب باحثون برئاسة البروفيسور جيمس لورنس من جامعة بيرغن: أن الوارفارين، الذي يستخدمه ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، قد يرتبط بانخفاض نسبة الإصابة بالسرطان عبر طيف واسع من الأمراض السرطانية.
والعلماء ليسوا متأكدين تماما من الكيفية التي يعالج بها الوارفارين الأمراض السرطانية، لكنهم يعتقدون أن الدواء يعزز قدرة الجهاز المناعي على وقف تطور الأورام وتناميها في المقام الأول.
البيان