الفجيرة اليوم

يعاني الكثير من ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم باختلاف الفئات العمرية، وللتغذية العلاجية دور مهم جداً في المحافظة على مستويات ضغط الدم بشكل طبيعي لدى المصابين، إضافة إلى اتباع نمط صحي، للتخفيف من حدة أعراض المرض.

الفحص المنتظم

كما يجب أن يدرك الأشخاص أهمية الفحص المنتظم وتلقي العلاج اللازم إذا تم تشخيص أحدهم بمرض ضغط الدم المرتفع لتفادي المشكلات التي قد تحدث عند إهمال المرض، لأنه القاتل الصامت لعدم وضوح أعراضه، كما أن استمرار ضغط الدم المرتفع يزيد العبء على القلب والشرايين.

إن من أسباب ارتفاع ضغط الدم الاستعداد الوراثي لدى بعض الأفراد، والحالة النفسية والتوتر، وتناول كميات كبيرة من ملح الطعام وأطعمة تحتوي على كميات صوديوم عالية بشكل مستمر، وبعض أمراض الغدد الصماء والكلى.

أعراض

ومن أهم أعراض الارتفاع الشديد لضغط الدم الصداع في مؤخرة الرأس، أما في الحالات المتوسطة والبسيطة، فيشعر المريض بالدوخة والصداع والخفقان، لذا يكون التعديل الغذائي للأشخاص المصابين ضرورياً في هذه الحالة مع مراعاة أسباب حدوث الضغط وعلاجها، وتختلف الحميات الغذائية المتبعة حسب اختلاف الأمراض ووجود ضغط الدم، وعلى سبيل المثال ضغط الدم الناتج عن مرض الكلى.

فقد يستجيب لعلاج الكلى مع مراعاة التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، التي قد تزيد عن احتياجاتهم اليومية وخاصة مرضى الفشل الكلوي الذين لديهم قابلية ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، ما قد يؤثر على صحتهم العامة وكذلك تخفيف استهلاك الصوديوم واتباع الحميات الغذائية الخاصة بالكلى.

السمنة

إن تجنب زيادة الوزن والسمنة، وممارسة النشاط البدني بانتظام والتعديل الغذائي من الطرق العلاجية الفعالة للوقاية والحد من ارتفاع ضغط الدم، ويفضل التقليل من تناول الدهون المشبعة والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، وتجنب الأطعمة المقلية.

ويجب تقليل استهلاك كمية الملح اليومية بما لا يزيد على ملعقة صغيرة أو ما يعادل 2300 ملجم من الصوديوم يومياً، وتجنب وضعه على مائدة الطعام عند تناول الوجبات، واستبدال الملح بالأعشاب والبهارات المنخفضة بالصوديوم لإعطاء النكهة للطعام، وتجنب الأطعمة المملحة والمعلبة والمخللات والصلصات، ويفضل قراءة بطاقة البيانات الغذائية لمعرفة محتوى المنتجات الغذائية من الصوديوم، إذ إن بعض الأطعمة قد تحتوي على كميات عالية من الصوديوم ولا يمكن للشخص استشعارها أثناء تناولها.

هذا إضافة إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم تسهم في الحد من ارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض باستثناء مرضى الكلى لأن نظامهم الغذائي يختلف حسب حالاتهم الصحية.

الأوميغا 3

ويفصل كذلك تناول الأغذية الغنية بالأوميغا 3 مثل الأسماك، وإدراج المكسرات غير المملحة، والانتظام في مواعيد الوجبات الصحية اليومية، وشرب كميات مياه كافية، وممارسة الرياضة بانتظام.

وقد يحتاج المريض الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم إلى أدوية لتنظيم ضغط الدم باستشارة الأطباء المختصين والمواظبة على المتابعة معهم، واتباع نظام غذائي تحت إشراف اختصاصيين التغذية العلاجية لتحسين الصحة العامة.

 

البيان