الفجيرة اليوم

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر ، التزام الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله ، برسالتها الإنسانية العالمية والمضي قدماً في تعزيز القيم والمبادرات التي تخفف من وطأة المعاناة باعتبارها واحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية على مستوى العالم .

وقال سموه «إن ما حققته الإمارات من مكانة متقدمة في الجانبين الإنساني والتنموي كان بفضل جهودها في مجال تحسين فرص التنمية البشرية في المجتمعات النامية والساحات الهشة ونتيجة طبيعية لعمل دؤوب ومبادرات رائدة تجد الدعم والمساندة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة» .

جاء ذلك في تصريح لسموه بمناسبة تصدر دولة الإمارات العربية المتحدة كأكبر الدول المانحة للمساعدات الخارجية في العالم للعام 2016 بإجمالي 15.57 مليار  درهم ، لتثبت الإمارات بذلك قدرتها على منافسة أبرز المانحين الدوليين في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية قياساً بدخلها القومي الإجمالي ، ونوه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالرؤية الإنسانية لمؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، والمسارعة لتقديم المساعدات للدول النامية والمجتمعات الفقيرة والاستجابة الإنسانية للمتضررين من الأزمات والصراعات .

وأضاف سموه «إن الإمارات كدأبها سباقة لفعل الخيرات ومساعدة الأشقاء والأصدقاء ، ما جعلها أكثر الدول سخاء في منح المساعدات وتلبية النداءات الإنسانية الدولية ، وذلك بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة التي حرصت على تسخير الإمكانات لمساعدة المحتاجين والمنكوبين بكل تجرد ودون النظر لأي اعتبارات أخرى» .

وأكد سموه أن الإمارات تنظر للمجتمع الإنساني كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فأي كارثة إنسانية في أي بقعة من العالم تتأثر بها معظم المجتمعات البشرية ، ولها انعكاسات سلبية على الأوضاع الإنسانية والتنموية بصورة عامة .

وقال سموه إن تصدر الإمارات كأكبر مانح للمساعدات التنموية على مستوى العالم يجسد سعيها الحثيث وحرصها الدائم على تنمية المجتمعات الهشة والضعيفة والارتقاء بمضامين العمل التنموي والإنساني من خلال الاستمرارية والاستدامة في العطاء .

وأشار سموه إلى أن هذه الرؤية جعلت الإمارات واحدة من أهم الدول في التصدي للتحديات الإنسانية والتنموية وعندما تتدخل الدولة في أي جهد إغاثي أو إنساني فإنها تحدث نقلة نوعية في هذا الجهد ، لأنها تتدخل بقوة وتسخر جل إمكاناتها للحد من تداعيات الأزمة أو الكارثة ، لافتاً سموه إلى أن هذا قد حدث مؤخراً في عدد من الساحات الإقليمية والدولية وعندما تدخلت الإمارات كانت بصمتها واضحة ونتائجها ملموسة .

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ، أن الهلال الأحمر كهيئة وطنية إنسانية تطوعية تعزز استراتيجية الدولة وتساند جهود التنمية البشرية والإنسانية في المناطق المهمشة ، لذلك تتواجد الهيئة في كل مكان وتلبي نداء الواجب الإنساني أينما حلت كارثة أو حطت نائبة، مهما بعدت المسافات وأن هدفها صون الكرامة الإنسانية والحد من وطأة المعاناة البشرية .

وقدم سموه في ختام تصريحه أسمى آيات التهاني لقيادتنا الرشيدة والجهود المخلصة لتقديم المساعدات للشعوب والدول المحتاجة ، والتي كان لها بالغ الأثر في ترسيخ مكانة دولة الإمارات عالمياً أكبر مانح دولي للمساعدات الإنمائية الرسمية .

وام