الفجيرة اليوم
نظمت غرفة تجارة وصناعة الفجيرة ومجلس الفجيرة للشباب جلسة حوارية ضمن برنامج “بداية” إحدى مبادرات مركز الفجيرة لدعم المشاريع الصغيرة التابع للغرفة، بحضور أصحاب أعمال وعدد كبير من الشباب من الجنسين، طرح خلالها سعادة كل من الدكتور علي محمد علي الملا عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة المركز، وخالد محمد الجاسم مدير عام الغرفة أفكار ورؤى حول تأسيس المشاريع الصغيرة وأسس ريادة الأعمال وحث الشباب لارتياد مجال العمل الخاص والإسهام في مسيرة التنمية بالإمارة.
افتتح الجلسة الحوارية سعادة سيف سلطان السماحي عضو مجلس إدارة الغرفة، حيث رحب بالحضور وأثنى على مجلس الفجيرة للشباب لتعاونهم مع الغرفة في تنظيم الجلسة الحوارية، وأعرب عن أمله أن تكون ذات قيمة مفيدة تعزز مسيرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إمارة الفجيرة بصفة خاصة والدولة عامة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة – حفظه الله – وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وقال سلطان السماحي: ” إن الجلسة الحوارية تأتي للتفاعل مع الشباب في إمارة الفجيرة للمشاركة بأفكارهم واقتراحاتهم وفق طموحاتهم والتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة على أهمية أن تصب أهداف عملهم في خدمة استراتيجية الدولة في مختلف المجالات وتدعم الغاية التي أقيم من أجلها المجلس وتسهم في تكريس تجربته والاستفادة القصوى من طاقات أعضائه”.
وأثنى على المتابعة المستمرة لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة لأعمال وأنشطة مجلس الفجيرة للشباب لتطوير قطاع العمل الشبابي في إمارة الفجيرة.
وقدمت موزة سعيد الهاشمي عضو مجلس الفجيرة للشباب تعريفاً عن مجلس الإمارات للشباب ودوره في وضع استراتيجية للشباب بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للدولة، وتحديد التحديات التي تواجه الشباب واقتراح الحلول والبرامج المناسبة لتفعيل المشاركة الإيجابية للشباب في المجتمع في مختلف القطاعات في الدولة، والتعرف إلى آراء الشباب بشأن أهم القضايا المتعلقة بهم، والمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة لدى الشباب.
وأشارت إلى أن مجلس الفجيرة للشباب قام ضمن مبادراته لخدمة مجتمع شباب الإمارة بزيارات للمناطق النائية وفي قلب الفجيرة وتعرف على آرائهم وطموحاتهم، مؤكدة أن آلية عمل المجلس تتركز حول التحديات التي تواجه الشباب في مجالات التعليم والصحة وغيرها من المجالات .
عقب ذلك بدأت الجلسة الحوارية حيث تحدث سعادة الدكتور علي الملا عن ريادة الأعمال والصفات التي يجب أن يتحلى بها رواد الأعمال الناجحين ومنها القدرة على اتخاذ القرار والشغف في العمل والاهتمام بالتفاصيل ومتابعة المشروع وإدارته دون الاعتماد على غيرهم.
وأوضح أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعتبر المُحرك الرئيس لاقتصاد الدولة، وإنها تمثل ما يزيد على 94% من إجمالي عدد الشركات العاملة في الدولة .
وأكد اهتمام غرفة الفجيرة بقطاع المشاريع الصغيرة لدورها في تعزيز مسيرة التنمية وتنويع مصادر الدخل، وأشار إلى تأسيس مركز الفجيرة لدعم المشاريع الصغيرة بموجب مرسوم أميري من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ومبادرة من الغرفة ويعفى منتسبي المركز من الرسوم المحلية.
كما تحدث بالتفصيل عن برنامج ( بداية ) والخدمات والامتيازات التي يقدمها لمنتسبيه من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة المتميزة ومنها مكاتب مجهزة بالأثاث وخدمات الاتصال والانترنت والكهرباء والماء بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الاقتصادية والقانونية وتوفير قاعة للاجتماعات وسكرتارية .
وتحدث سعادة خالد الجاسم مدير عام الغرفة عن دور الغرفة في دعم المشاريع الصغيرة والترويج للإمارة في المؤتمرات والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية وخلال استقبال السفراء والوفود الاقتصادية، وطرح العديد من الأفكار لمشاريع صغيرة.
وقد حظيت الجلسة الحوارية بمناقشات من قبل الشباب الحاضرين وقام الدكتور علي الملا وخالد الجاسم بالرد على أسئلتهم واستفساراتهم.
وأعلن مجلس الفجيرة للشباب في ختام الجلسة الحوارية عن إطلاق مبادرة ” أنا ريادي ” الذي يحث الشباب لدخول مجال العمل الحر عبر تأسيس المشاريع الصغيرة بالتعاون مع برنامج ” بداية ” في غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، كما تم عرض فيلم ترويجي عن المبادرة.
وكرمت الغرفة مجلس الفجيرة للشباب وأصحاب المشاريع الثلاثة الفائزة في المسابقة التي أطلقتها الغرفة خلال شهر الابتكار بعنوان «جائزة أفضل مشروع مبتكر» من منطلق حرص الغرفة على تعزيز ثقافة الابتكار لدى رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة وتحفيز ودعم خريجي الجامعات والكليات للدخول إلى سوق الأعمال عبر توفير الخدمات والتدريب والمعلومات وحضانة تلك المشاريع، حيث فازت بالمركز الأول خديجة محمد صاحبة مشروع ” أعرف زايد ” والذى يهدف إلى تطبيق أحدث التقنيات لنشر معلومات عن الشيخ زايد -طيب الله ثراه- لجميع الفئات العمرية وإضافة ألعاب لبناء اللياقة لدى الشباب بالإضافة إلى تطبيق تجاري وبرامج تعليمية ودورات تدريبية، وفاز بالجائزة الثانية سلطان خميس السويدي عن مشروع تطبيق ” وين إنت ” وهو عبارة عن تطبيق متخصص لتحديد موقع الشخص المراد الوصول إليه ” شخص مفقود ” من كبار السن أو الأطفال، وكذلك الوصول إلى المحلات أو الأماكن التجارية، وفازت بالمركز الثالث مريم علي اليماحي عن مشروع مكتب تخليص المعاملات للفئات الخاصة مثل أصحاب الهمم وكبار السن ، بالطريقة التي تحقق رضاهم وتناسب احتياجاتهم في وقت وجيز .