دعي وزراء الصحة الأوروبيون للمشاركة، الخميس، في بروكسل في “اجتماع تقني” حول احتمال تعزيز إجراءات مراقبة المسافرين الآتين من دول إفريقية مصابة بفيروس “إيبولا”، فيما وجهت ليبيريا إضراباً في القطاع الصحي بسبب الفيروس، وطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتخاذ إجراءات تضمن أن النظام الصحي الأمريكي يمكنه التعامل مع “الإيبولا” .
وقالت الرئاسة الإيطالية للاتحاد، أمس، إن الاجتماع يهدف إلى “تنسيق أعمال الدول الأعضاء” حول هذا الوجه من الملف، في غياب الإجماع في الوقت الراهن حول فرصة كشف المصابين لدى الوصول إلى أوروبا . ولندن هي العاصمة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي طبقت إجراءات مراقبة لدى الوصول إلى كبرى مطاراتها ومحطات القطارات لديها، وحذت بذلك حذو الولايات المتحدة وكندا .
وقالت الرئاسة إن الاجتماع “تقني” ويتعلق ب”تبادل وجهات النظر”، في حين أن تطبيق إجراءات في هذا المجال يعود للدول الأعضاء .
من جهة أخرى، أكد البيت الأبيض في بيان، مساء الأحد، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يريد من السلطات الاتحادية اتخاذ خطوات إضافية لضمان أن النظام الصحي الأمريكي جاهز لاتباع القواعد الصحيحة في التعامل مع فيروس “إيبولا” في أعقاب أنباء بحدوث خرق واضح في دالاس . واطلع أوباما على تشخيص الحالة الثانية ب”الإيبولا” في تكساس، حيث أصيب موظف رعاية صحية بالفيروس بعد علاجه لليبيري توفي جراء الإصابة بالمرض في مستشفى بدالاس الأسبوع الماضي .
وقال أوباما إن السلطات الاتحادية يجب أن “تتخذ خطوات إضافية فورية لضمان أن المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية في أنحاء البلاد مستعدون لاتباع القواعد إذا ما واجهوا مريضاً ب”الإيبولا”” .
في غضون ذلك، دعت إدارة الرصد والاستجابة السريعة بالمركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض، المستشفيات كافة والعيادات الخاصة إلى زيادة حالة التأهب لمواجهة الفيروس بعد رصد ثلاث حالات في مالي على الحدود الليبية .
إلى ذلك، واجهت ليبيريا، أمس، إضراب العاملين في القطاع الصحي الذين يطالبون بمخصصات مالية إضافية بسبب عملهم
في مجال خطر، نظراً لرعايتهم مرضى وباء “الإيبولا” الذي أودى بحياة العشرات من زملائهم.
– الخليج