الفجيرة اليوم

اختتمت مساء أمس ، فعاليات الدورة الأولى لمنتدى الفجيرة الثقافي، الذي عُقد على مدار يومين متتاليين، متضمناً أربع جلسات رئيسية، شهدت مشاركة نخبة الأدباء والمثقفيين، بالإضافة إلى الجمهور المعني بنتاج الإبداع الأدبي عموماً.

وتضمن الحفل الختامي، مجموعة عروض استعراضية وغنائية لفرقة “ريجنلد جولدن سينجرز” الأميريكية، بالتعاون مع القنصلية الأميريكية بدبي، ووزارة التسامح.

وجاءت الدورة الأولى للمنتدى، متنوعة، واستيعابية لعمومية المشهد الإبداعي دون أن يطغى حضور جنس أدبي أو لون إبداعي محدد، في حين جاءت الجلسة الافتتاحية بعنوان : “مستمدات المثقف في صناعة الثقافة”، لتؤكد هذه الحقيقة البانورامية لمنتدى الفجيرة الثقافي.

ومثل الكشف عن جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع، بفروعها المختلفة، محوراً أساسياً للدورة الأولى، وهي الجائزة التي تعول عليها هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام من أجل إزكاء الحراك الابداعي عربياً، بمختلف فروعها، لتستوعب إبداعات الشباب في مجالات الرواية والمسرح والشعر بنوعيه العمودي، وقصيدة النثر،والنقد، والدراسات التاريخية، فضلاً عن تخصيص فئة في مجال الرواية لإبداعات الكبار، والاهتمام بنشر الأعمال الفائزة، والمؤلفات التي توصي بها لجان التحكيم المختلفة.

وتضمن المنتدى في يومه الأول جلستين الأولى بعنوان “مستمدات المثقف في صناعة الثقافة” بمشاركة الشاعر العماني عبدالرزاق الربيعي والروائي المغربي عبدالمالك اشهبون والشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم والناقد العراقي علي حسن الفواز والروائي السعودي عبده خال ، أما الجلسة الثانية فكانت تحت عنوان قصيدة النثر شعر ما بعد الحداثة بمشاركة الأديبة الإماراتية إيمان اليوسف والشاعرة بروين حبيب والناقد البحريني علوي الهاشمي والشاعر أبوبكر المامي .

واستوعبت جلسات المنتدى في يومه الختامي أمس الأول فضائي الرواية والمسرح، من خلال جلستين مختلفتين الأولى بعنوان “مستقبل الرواية العربية”، والتي أدارتها الروائية الإماراتية الشابة صالحة عبيد، وشارك فيها بشكل رئيسي كل من عبدالله ثابت وعبدالعزيز الفارسي وصالح هويدي، حيث افتحت على آفاق تطور الرواية، وما يرتبط بها من اتجاهات نقدية حديثة، وارتباطها بالتطور العالمي الذي يصاحب تقنياتها، وغير ذلك من القضايا التي شهدت مشاركة فعالة من قبل الحضور.

وتطرقت الجلسة الثانية إلى تحديين رئيسسين في فن المسرح حيث جاءت بعنوان “المسرح.. تحديات الكتابة وإشكاليات الحضور”، وهي الندوة التي أدارها الروائي ناصر عراق، وتحدث فيها بشكل رئيس كل من حسن المودن، عبدالحميد الصالح، سعيد السيابي، وأقرت بالفعل أن المسرح العربي يمر بمأزق حقيقي على صعيد كتابة نصوص مسرحية قادرة على استلهام الواقع، دون أن تفقد في الوقت نفسه أدوات وامكانات تحفيز جمهور عريض ومتنوع على متابعة الأعمال المسرحية.