الفجيرة اليوم

قررت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، تعليق استخدام ثلاث منتجات صبغية وريدية تحتوي على مادة الغادولينيوم “Gadolinium” والتي تستخدم في التصوير الشعاعي بالرنين المغناطيسي، فيما قررت دائرة الصحة سحب تلك المنتجات من أسواق إمارة أبو ظبي. ويأتي هذا القرار بناء على توصيات الوكالة الأوربية للأدوية بالحد من استخدام بعض المواد الصبغية التي تحتوي على “الغادولينيوم” وتعليق استخدام البعض الآخر.

وجاءت هذه التوصيات بناء على دراسات مرجعية أثبتت أن مادة “الغادولينيوم” تترسب في الأنسجة الدماغية للمرضى بعد استخدامها، وعلى الرغم من أنه لا توجد أدلة تثبت أن ترسب هذه المادة في الدماغ يؤدي إلى أي ضرر للمرضى المستخدمين لها، فإن وكالة الدواء الأوروبية قد أصدرت توصيات بالحد من استخدام البعض منها وتعليق البعض الاخر تفادياً لتعرض المرضى لأية مخاطر محتملة من حدوث التسربات في الدماغ.

من جهتها، أشارت دائرة الصحة في أبوظبي على أن المواد الصبغية التي تحتوي على مادة “الغادولينيوم” على نوعين: الأول Macrocyclic Agents  والثانيLinear Agents  وتمتاز الصبغات من النوع الأول بأنها أكثر استقراراً وأقل قابلية لتسريب مادة “الغادولينيوم” مقارنة بالنوع الثاني. وبناء على تلك التوصيات قررت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعليق استخدام ثلاث منتجات مسجلة من منتجات (GBCAs) من نوع (Linear i.v.)  وهي: Omniscan Gadodiamide و optimark Gadoversetamide  وmagnevist Gadopentetic acid. وكذلك تقييد استخدام منتج Multhance Gadobenic acid لأغراض فحص الكبد.
فيما سمحت الوزارة باستخدام 6 منتجات من “الغادولينيوم” من نوع Macrocyclic Agents ثلاثة منها مسجلة في وزارة الصحة.وطلبت دائرة الصحة  ـ أبو ظبي من الوكلاء المعتمدين سحب المنتجات المتأثرة بالسحب من أسواق أبو ظبي وعلى مدراء الصيدليات التوقف عن صرف المنتجات التي تم تعليق استخدامها وإعادتها للمورد، وشددت على ممارسي الرعاية الصحية استخدام منتجات الـ “Gadolinium” الصبغية فقط عند الضرورة، عندما لا يؤدي التصوير الإشعاعي بدون صبغة إلى الحصول على المعلومات التشخيصية المطلوبة، كما يجب استخدام تلك المواد بأقل الجرعات التي تمكن من الحصول على صورة واضحة لتحديد التشخيص.

يشار إلى أن مادة “الغادولينيوم” عنصر فلزي أرضي نادر يستخدم كمادة ظليلة في تصوير الرنين المغناطيسي، وكنظير مشع في تحليل معادن العظام، كما يساعد في إظهار النمو السرطاني والآفات الخلقية.

 

البيان