الفجيرة اليوم
أكد الدكتور يوسف السعدي، مدير إدارة التشريعات الفنية في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، أن الحد الأدنى لدرجات الحرارة في أجهزة تكييف الهواء المنزلية، والمكيفات التجارية والمركزية، هو 20 درجة مئوية، وتم استحداث الحد الأدنى منذ عامين، بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 17 لسنة 2016، معتبراً أن ذلك يعزز ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة، ويقلل الضغوط البيئية.
وقال السعدي إن هذا القرار بني على دراسات فنية مختصة أجرتها الهيئة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص على مستوى الدولة، وكان الهدف الرئيس من ذلك، هو تحقيق أعلى درجات التوفير الممكنة في الطاقة، فكل درجة حرارة أعلى عن 16 درجة مئوية التي كان معمولاً بها سابقا يخفض ما بين 8 و10% من فاتورة استهلاك الكهرباء المترتبة على المستخدمين.
وأوضح مدير إدارة التشريعات الفنية في «مواصفات»، أن التطوير التشريعي شمل إصدار المواصفة القياسية المحدثة رقم UAE.S 5010-1:2016 بشأن بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية، في الجزء الأول عن مكيفات الهواء المنزلية، كذلك المواصفة القياسية رقم UAE.S 5010-5:2016 بشأن بطاقة بيان كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية، فئة مكيفات الهواء التجارية والمركزية.\
وأكد السعدي أن هذه القرارات الوزارية، سبقها قرار مجلس إدارة الهيئة في الأمر نفسه، الذي استند في إصداره إلى الدراسات الفنية المتخصصة، فيما استثنى من أجهزة التحكم بدرجات حرارة التبريد مكيفات الهواء المستخدمة في المباني والمرافق العامة، والتي تستطيع أن تخفض درجات الحرارة دون 20 درجة مئوية، وكذا استثنى أية أماكن أخرى تتطلب درجات حرارة أقل من 20 درجة، وفق ما تحدده الجهات الحكومية بالتنسيق مع «مواصفات».واعتبر مدير إدارة التشريعات الفنية أن عدم معرفة المستهلك بالأهمية التي يسهم فيها، والفوائد التي ستعود عليه من تثبيت درجة الحرارة الدنيا لمكيفات الهواء، يمثل تحدياً للجهات التشريعية والتنفيذية، فالمستهلك يعنيه بشكل رئيس الحصول على أقصى درجات التبريد، لكنه لا يعرف أن ترك أجهزة التكييف تعمل على مدار الساعة قد يتسبب في وقوع حوادث مثل الحرائق.