أعلن نادي دبي للصحافة وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام عن تعاونهما في تنظيم “خلوة الإعلام العربي” الأولى في إمارة الفجيرة في شهر أكتوبر المقبل بمشاركة مجموعة كبيرة من قيادات المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والكُتَّاب والصحافيين والمعنيين بالشأن الإعلامي والثقافي سواء من داخل الدولة أو من مختلف أنحاء المنطقة العربية، وذلك في أول تعاون بين الجانبين في تنظيم فعالية إعلامية جامعة تهدف لإيجاد منصة نقاشية جديدة تؤكد دور دولة الإمارات العربية المتحدة في ريادة التطوير الإعلامي في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال سعادة منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة نادي دبي للصحافة، لسعادة حمدان كرم الكعبي، مدير عام الهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بمقر النادي حيث تناول اللقاء بحث أطر التعاون بين الجانبين على المديين القريب والبعيد، والآليات التي تخدم في تعزيز العمل الإعلامي العام في الدولة وتحفيز الأنشطة الثقافية والفكرية التي تستقطب الشخصيات صاحبة حضور المؤثر في مجال الإبداع الثقافي والإعلامي وكذلك المواهب الشابة في ذات المجال من داخل الدولة وخارجها.
وأعربت سعادة منى غانم المرّي عن ترحيبها بالزيارة التي تعكس حرص هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على مد جسور التواصل البنّاء مع مختلف مكونات المجتمع الإعلامي في دولة الإمارات، مؤكدة اعتزاز نادي دبي للصحافة بالتعاون مع الهيئة في تنظيم خلوة الإعلام العربي، الأولى من نوعها في إمارة الفجيرة شهر أكتوبر المقبل، وهو التعاون الذي وصفته ببداية شراكة نحو تعزيز المشهد الإعلامي في الدولة وإيجاد مشاريع ومبادرات مشتركة تخدم الأهداف الاستراتيجية للجانبين.
وأشادت سعادة منى المرّي بجهود الهيئة في إطار الرؤية الشاملة لعملية التطوير المستمرة في إمارة الفجيرة، مؤكدة أن التعاون يأتي في إطار ترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأهمية مشاركة التجارب والخبرات بين مختلف الجهات لتأكيد ريادة دولة الإمارات في كل المجالات، بما لهذا التعاون من أثر في استكشاف آفاق جديدة للتميز، منوهةً سعادتها بأهمية الدور الذي تضطلع به الهيئة في مد الجسور الفكرية والمعرفية التي تعين على إثراء الحياة الثقافية وتسهم في التعريف بقدرات الإمارة بصفتها مركزاً سياحياً من الطراز الأول.
وحول خلوة الإعلام العربي الأولى في الفجيرة، قالت سعادة منى المري: “يسعدنا التعاون مع جهة إعلامية لها تاريخها ومكانتها وهي هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في تنظيم الخلوة التي ستنعقد في أكتوبر المقبل. ومن جانبنا، سنبذل كل الجهد اللازم لإنجاح أهدافها، وسنحرص على توظيف خبرات النادي الطويلة الممتدة لنحو 20 عاما في مجال تنظيم الفعاليات الإعلامية الكبرى، للإعداد للحدث بصورة نموذجية تضمن خروجه على النحو الأمثل”.
وأضافت: “تمكّن نادي دبي للصحافة على مدار تاريخه من بناء شبكة قوية من العلاقات الاستراتيجية مع مختلف مؤسسات الإعلام المحلي والعربي وكذلك العالمي، وكوَّن فريقه رصيداً طيباً من الخبرات المهمة في مجال تنظيم الفعاليات الإعلامية، إذ نفخر بكون النادي مسؤولاً عن تنظيم “منتدى الإعلام العربي” و”منتدى الإعلام الإماراتي” و”جائزة الصحافة العربية” وغيرها من الأحداث التي باتت اليوم تمثل علامات بارزة على خارطة الإعلام الإماراتي والعربي، ويسعدنا أن نضع خلاصة تلك الخبرة في متناول الهيئة لتقديم حدث يدعم توجهات التنمية الثقافية والإعلامية في الفجيرة ودولة الإمارات على وجه العموم”.
مناخ داعم للإعلام
من جانبه، أكد سعادة حمدان كرم الكعبي، مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أن الهيئة تعمل على تحقيق الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والرامية إلى خلق مناخ داعم للإعلام والإعلاميين ايماناً من سموه بأهمية دور الثقافة والإعلام، منوهاً سعادته باعتزاز الهيئة بالتعاون مع أحد المؤسسات المهنية المؤثرة في منظومة الإعلام الإماراتي، والمتمثلة في نادي دبي للصحافة، لإطلاق منصة حوارية جديدة تخدم الأهداف الاستراتيجية لإمارة الفجيرة فيما يتعلق بمجال العمل الإعلامي، وترسّخ مكانة دولة الإمارات كنقطة للإشعاع الحضاري في المنطقة.
وأثنى سعادة الكعبي على الجهود التي يضطلع بها نادي دبي للصحافة ومكنته أن يجد طريقه إلى مصاف أهم المؤسسات المعنيّة بتطوير وتحديث العمل الإعلامي في المنطقة، بما قدمه من مبادرات ومشاريع اقترن اسمها بالتميّز وساهمت في إحداث تأثيرات إيجابية ملموسة في المشهد الإعلامي العربي بصورة عامة، مؤكداً سعادته ثقته في أن التعاون بين النادي والهيئة في تنظيم الخلوة سيثمر حدثاً ناجحاً بامتياز، ومُقدِّراً للنادي ما وعد بتقديمه من أوجه الدعم لإنجاح الحدث الذي يأتي ليتكامل مع باقي الفعاليات الإعلامية الرائدة في الدولة.
وقال سعادته: “إنه من دواعي سرورنا أن تكون باكورة تعاوننا مع نادي دبي للصحافة من خلال تنظيم “خلوة الإعلام العربي” وهي الأولى التي تستضيفها إمارة الفجيرة، حيث يأتي تنظيم هذه الخلوة في إطار عمل الهيئة على ترجمة حرص الإمارة وقيادتها الرشيدة على الانفتاح على الإعلام المحلي والعربي، وإيجاد مساحة جديدة تدعم الحوار الهادف والبنّاء حول أهم ما يعنى بالإعلام الإماراتي والإقليمي من موضوعات بينها ما يرتبط بالتطورات الإقليمية والعالمية المحيطة.”
وأوضح سعادة الكعبي أن استراتيجية الهيئة تعنى بتنمية الروابط مع الجهات والمؤسسات الثقافية والإعلامية سواء العاملة داخل الدولة أو خارجها، بما يسهم في تطوير الأداء وتبادل الخبرات تماشياً مع المبادئ العامة للهيئة التي تولي اهتماما كبيرا لدعم جهود تطوير العمل الإعلامي ورفده بعوامل القوة والتميز التي تعزز من قدرته على التطور وتلبية الاحتياجات المتزايدة للجمهور”.
وأكد سعادة المدير العام لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام أن مفهوم “الخلوة” كوسيلة مبتكرة لتعزيز الحوار المشترك وتبادل الآراء بعيداً عن الاطر التقليدية فكرة إماراتية بامتياز، مدللاً على ذلك بالخلوات الوزارية التي تتفرد بها دولة الإمارات بعد أن استحدثتها حكومة الإمارات وشَرُفت إمارة الفجيرة باستضافتها سابقاً، معرباً عن تطلعه للترحيب بالمشاركين في الخلوة من داخل وخارج الدولة في أكتوبر المقبل.
فريق عمل مشترك
وقد تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك من الهيئة والنادي لوضع خطة الاستضافة والقيام بالترتيبات اللازمة لتنظيم الخلوة الإعلامية القادمة، والاهتمام بكافة التفاصيل اللوجستية والتنظيمية، على أن يعقد الفريق اجتماعاته بصفة دورية خلال الأشهر المقبلة لضمان التطرق لكافة الجوانب المتعلقة بالحدث لضمان تقديمه في أفضل صورة ممكنة.
وفي ختام الزيارة، تفقّد وفد هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام برئاسة سعادة حمدان الكعبي الإدارات التابعة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بما في ذلك “نادي دبي للصحافة” والأقسام المختلفة التابعة للمكتب، حيث تعرف الوفد على طبيعة عملها والمهام الموكلة إليها، وما تضمه من تجهيزات تقنية تعد الأحدث من نوعها في العالم، والإمكانات العديدة التي يوظفها المكتب في القيام برسالته ومنها منصات التواصل الاجتماعي التي يتمتع المكتب الإعلامي لحكومة دبي ونادي دبي للصحافة بتواجد قوي على صفحاتها ما جعل تلك المنصات تأتي في مقدمة المصادر الموثوقة للأخبار المتعلقة بإمارة دبي وحكومتها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.