الفجيرة اليوم
الموهوبون كثيرون في مجالات عدة في الدولة، وليست تلك هي المشكلة، لكن المشكلة تكمن في كيفية اكتشافهم أولاً، ومن ثم رعايتهم ثانياً، وذلك لن يتم إلا عبر اهتمام الأسر والجهات والمؤسسات الحكومية باكتشاف هوايات المبدعين من أبنائنا والعمل على تنمية مهاراتهم عبر البيوت والمدارس، والتي تعد المحطات المبكرة التي يمكن فيها اكتشاف المواهب ورعايتها، والعمل على الاستفادة منها في تطوير المجتمع وتنميته.
وفي هذا الإطار، طرح قطاع العمليات المدرسية في وزارة التربية والتعليم مسابقة التأليف المسرحي المدرسي باللغة العربية للطلبة والهيئة التعليمية خلال إجازة الفصل الأول، لإعطاء الطلبة والمعلمين الموهوبين وأصحاب الأفكار الجديدة في فن المسرح فرصة إبراز مهاراتهم، واستخدام اللغة العربية في التعبير عن ذواتهم وتحويل خيالهم إلى مشاهد متحركة.
وعمّمت الوزارة على جميع الإدارات المدرسية رسالة طلبت فيها تشجيع الطلبة على المشاركة، وخوض تجربة الكتابة ومحاولة تنظيم جلسات تبادل أفكار عقب إجازة الشتاء، لافتة إلى أن النصّ المقدّم يجب أن يكون أصيلاً أي غير مأخوذ من رواية أو قصة منشورة. وأعطت الوزارة المتقدمين مهلة لغاية 28 مارس 2019، لتسليم النصوص المشاركة من خلال 4 نسخ مطبوعة ترسل إلى قسم الأنشطة اللاصفية.
واعتبرت الوزارة أن المسابقة هي وسيلة من الوسائل التشجيعية والتحفيزية التي تدفع المشاركين لتقديم إبداعاتهم في مجال الكتابة المسرحية المدرسية، وتزويد المكتبة المدرسية بنصوص مسرحية تعكس أفكار وهواجس الطلبة.
وحددت الوزارة ستة أهداف للمسابقة هي تنمية ملكة الإبداع الفني في الخيال والتخيل وتشجيع القدرات والميول لكتابة الدراما، وتنمية اللغة العربية والأساليب التعبيرية والبلاغية لدى الطلاب، وخلق جيل من الكتاب المبدعين، وغرس المفاهيم والتوجهات التربوية والاجتماعية وتبنّي روح التقييم والتقويم لديهم. ومن الأهداف أيضاً، تشجيع القراءة والاطلاع وبالتالي إثراؤهم بالثقافة والمعرفة في شتى الميادين العلمية والتربوية.
أما شروط المسابقة، فهي أن يكون النص مكتوباً باللغة العربية الفصحى، وأن يستوفي أسس الكتابة المسرحية والبناء الدرامي، وألا يكون منقولاً من مصادر مقروءة، وألا يكون النص مشاركاً بأي مسابقة أو مهرجان مسرحي سابق، وأن تستبعد النصوص التي قدمت من قبل في مسابقات مماثلة، على أن تكون المشاركة بنص واحد فقط لكل متقدم.
وبالنسبة لمعايير التقييم، فهي تشمل 6 عناصر هي أولاً: الفكرة الرئيسة التي يقوم عليها العمل بأكمله، فالفكرة هي اللبنة الأولى والأساسية في بناء أي نص درامي، وأن تكون تلك الفكرة والرسالة واضحة ومحددة الأبعاد بقالب درامي. وثانياً: الشخصيات في طرحها وطبيعتها وأبعادها ودورها في شبكة العلاقات بينها وبين الشخصيات الأخرى في النص، وفي تحريك الحدث وتطوره. وثالثاً: الحبكة في عملية تنظيم وبناء الأجزاء المسرحية وربطها ببعضها بهدف الوصول إلى تحقيق تأثيرات فنية وانفعالية معينة. ورابعاً: الحوار كأداة التخاطب والسمة التي تشيع الحياة والجاذبية في المسرحية، وخامساً: الصراع الذي يمثل العمود الفقري للبناء الدرامي، فالصراع يكون بين إرادتين متكافئتين، أو تصادم بين قوتين متكافئتين، أو تعارض أهداف ومصالح بين طرفين. وسادساً: الإيقاع وكيفية سير العمل الفني في سياق متناغم متسلسل بشكل منطقي يعطي طابعاً عاماً لسير الأحداث في العمل.
ولفتت الوزارة أنه قد يستدعى الفائز للمقابلة الشخصية إذا لزم الأمر، كما يحق للجهة المنظمة للمسابقة تسويق وترويج وطباعة النصوص المشاركة.
الاتحاد