الفجيرة اليوم- اختتمت اليوم فعاليات مؤتمر الطاقة والمياه السنوي الرابع والمعرض المصاحب له الذي نظمه مركز الليم للمعرفة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة على مدار 4 أيام .
وناقش الحدث واقع ومستقبل قطاعي الطاقة والمياه وبرامج إدارة العرض والطلب وترشيد الاستهلاك وتحديد الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لأنماط استهلاك وإنتاج الطاقة والمياه .
وشهد المؤتمر – الذي بحث عددا من الإجراءات والمعايير الضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطويرها – حضور أكثر من 600 من المتخصصين والخبراء وممثلي هيئات وشركات ومراكز أبحاث من 10 دول مختلفة .
كان قد افتتح فعاليات المؤتمر – الذي تم خلاله استعراض 20 ورقة عمل – سعادة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز الليم للمعرفة .
وأكد سعادة الدكتور المهندس راشد الليم أن المؤتمر طرح عددا من الاقتراحات والتوصيات التي تضمنت أهمية متابعة إجراء دراسة تفصيلية لتحديد الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأنماط إنتاج واستهلاك الطاقة والمياه والتعاون لتطبيق التكنولوجيات في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وتخصيص الدعم المالي المناسب لتنفيذ المشروعات البحثية المناسبة.
واستعرض خلال ورقة العمل التي قدمها تصورا شاملا لتطوير أهداف التنمية المستدامة تتضمن 21 هدفا حول مختلف مجالات الحياة ومن أهمها الطاقة والمياه وعدد من الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف وطالب بضرورة تبادل الخبرات والعمل المشترك لإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة والمياه، مشيرا إلى أنه تم اختيار موضوعات المؤتمر وأوراق العمل بحيث تساهم في معالجة المشاكل الفنية المرتبطة بالظروف المناخية والبيئية السائدة في المنطقة .
ولفت سعادة الدكتور المهندس راشد الليم في كلمته أمام المؤتمر إلى جهود هيئة كهرباء ومياه الشارقة في مجال تطوير قطاعي الطاقة والمياه، مؤكدا أن الهيئة تمضي قدما من خلال خطة استراتيجة واضحة وشاملة لترشيد استهلاك الطاقة بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة خلال المرحلة المقبلة والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة والتطبيقات الذكية لتحقيق التنمية المستدامة..
ودعا المؤتمر لضرورة تحسين كفاءة استخدام الطاقة باستخدام التكنولوجيات ذات الكفاءة العالية ودعوة الشركات العالمية للاستثمار في هذا المجال واستخدام أحدث التكنولوجيا العالمية لإعادة تدوير المياه واستخدامها للأغراض الزراعية والصناعية وإدخال مفاهيم الاستخدام الأمثل للطاقة والمياه في المناهج المدرسية وتفعيل قوانين الموارد المائية المياه للحفاظ عليها وترويج فكرة تخفيض انبعاث الغازات الدفيئة.
وأوصى المؤتمر بضرورة أن يكون هناك تعاون إقليمي ودولي مستمر لوضع حلول للتحديات في قطاعي إنتاج الطاقة وتحلية المياه والعمل على تحسين كفاءة شبكات التوزيع والعمل على زيادة فعالية استخدام المياه والمحافظة على مصادر المياه من التلوث.
وعلى هامش المؤتمر تم تنظيم معرض شارك فيه عدد كبير من الشركات المحلية والعالمية، التي استعرضت منتجاتها وجهودها في مجال التنمية المستدامة، خاصة في قطاعات الطاقة والمياه .
ويمثل المعرض المصاحب للمؤتمر منصة للشركات العاملة في مجال الطاقة والمياه، لعرض أحدث الابتكارات والمنتجات والحلول المتعلقة بإنتاج وإدارة وترشيد استهلاك الطاقة والمياه.
وام