قال مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوم الأحد إن بوتفليقة، الذي يواجه احتجاجات حاشدة بعد 20 عاما في السلطة، سيخوض الانتخابات المقررة في أبريل نيسان في حين قال تلفزيون النهار إنه عرض التنحي بعد عام واحد في حال إعادة انتخابه.
وقال الإعلان الذي تلاه عبد الغني زعلان نيابة عن بوتفليقة إن الرئيس تعهد بإجراء انتخابات مبكرة وقال تلفزيون النهار إن تلك الانتخابات ستجرى خلال عام.
ومن المرجح أن يُنظر إلى التصريحات على أنها محاولة لاسترضاء أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع خلال اليومين الماضيين للاحتجاج على اعتزام الرئيس (82 عاما) البقاء في السلطة وأيضا للسماح له بترك السلطة بشروطه.
لكن بعد ساعات من التصريحات، قال سكان وأظهرت لقطات مصورة إن احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة اندلعت في وقت متأخر يوم الأحد في العاصمة ومدن أخرى.
وتجمع مئات المتظاهرين وأغلبهم من الشباب في وسط الجزائر حيث أغلقت شرطة مكافحة الشغب بعض الطرق. وبدت الاحتجاجات في معظمها سلمية.
وهذه أول تصريحات من جانب بوتفليقة بعد أضخم مظاهرات معارضة في الجزائر منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011 التي أطاحت بحكام دول مجاورة.
وفي مؤشر على الانفصال عن معظم السكان الشباب، إذ نحو 70 في المئة السكان دون سن 30 عاما، فقد نقل بوتفليقة ذلك في رسالة مثلما يفعل منذ إصابته بجلطة في عام 2013.
وتظاهر عشرات الآلاف من المحتجين في أنحاء الجزائر طوال يوم الأحد، وهو آخر مهلة لتقديم طلبات الترشح، مطالبين بوتفليقة بعدم تقديم أوراق ترشحه في الانتخابات المقررة في 18 أبريل نيسان .
Reuters