قاد البرازيلي فابيو ليما الوصل إلى تحقيق الفوز على النصر السعودي بهدف دون رد، أمس، على استاد الوصل في زعبيل، بالجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا، ليحقق «الإمبراطور» أول انتصار له في البطولة القارية منذ 11 عاماً، عندما فاز على القوة الجوية العراقي في نسخة 2008.

قدم «الفهود» مباراة قوية، ليواصل الفريق ظهوره بشكل أفضل في البطولات الخارجية، مقارنة بأداء ونتائج الفريق في دوري الخليج العربي، بعدما وصل «الأصفر» إلى ربع نهائي كأس زايد للأندية الأبطال، وخرج أمام الأهلي السعودي، بينما بدأ الفريق دوري أبطال آسيا بتحقيق فوز مهم يدعم حظوظه في التأهل إلى دور الـ16.

دفع المدرب الروماني لورينت ريجيكامب بتشكيل هجومي، رغم غياب البرازيلي رونالدو مينديز للإصابة، إذ أشرك كلاً من يوسف أحمد وعلي صالح، ليعوضا مينديز، والبرازيلي فينسيوس ليما الذي لم يتم قيده في القائمة الآسيوية.

بدأ الفريقان المباراة بأداء غلب عليه الحماس، ما أسهم في حصول عبدالله صالح من الوصل على إنذار، والأمر نفسه للاعب النصر، عبدالعزيز الجبرين، بينما كان البرازيلي كايو كانيدو أنشط لاعبي «الفهود» في بداية اللقاء، لكنه تعرض للعرقلة أكثر من مرة من لاعبي الفريق الضيف، أما فابيو ليما فكاد أن يحرز الهدف الأول من أول فرصة، عندما مرر خميس إسماعيل كرة جميلة خلف الدفاع النصراوي، واستلمها ليما وسدد الكرة فوق العارضة (8)، وأهدرها بعدها كايو فرصة لا تضيع من ركلة ركنية لعبها خميس إسماعيل، ورغم أن كايو كان مواجهاً تماماً للمرمى، ولكنه لعب الكرة برأسه بعيدة عن المرمى (12).

في المقابل، تلقى الوصل ضربة موجعة بعد مرور 20 دقيقة، عندما أصيب كايو كانيدو بشد عضلي، ورغم محاولاته لدخول الملعب واستكمال المباراة، ولكن الجهاز الفني رفض دخوله حفاظاً على سلامته، ليكمل «الإمبراطور» المباراة بلاعب أجنبي واحد هو فابيو ليما، بينما نزل عبدالله كاظم بدلاً من كايو.

ورغم خروج كايو، واصل «الإمبراطور» هجماته الخطرة، ومرر يوسف أحمد الكرة داخل منطقة الجزاء إلى سالم العزيزي، الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس الأسترالي براد غونز (23)، وأتبعها خميس إسماعيل بمحاولة أخرى أبعدها الدفاع النصراوي إلى ركلة ركنية (24).

من جهته، اعتمد النصر السعودي على انطلاقات المغربي عبدالرزاق حمد الله، والبرازيلي جوليانو دي باولا ويحيى الشهري، ولكن دفاع «الإمبراطور» ظهر بشكل جيد في التصدي لهجمات «العالمي»، بعدما تألق عبدالله جاسم ووحيد إسماعيل في إبعاد أكثر من كرة خطرة من أمام المرمى، أما أخطر فرص النصر السعودي فكانت في الدقيقة 45 من كرة عرضية لعبها عبدالرحمن العبيد، وحولها المغربي عبدالرزاق حمد الله برأسه، تصدى لها حارس الوصل حميد عبدالله، وارتدت من العارضة، قبل أن يشتتها الدفاع الوصلاوي.

وفي الشوط الثاني، تراجع أداء الفريقين، بعدما ركز اللاعبون على الجوانب الدفاعية، واستغلال الأخطاء، التي كاد أن يحرز منها عبدالرزاق حمد الله الهدف الأول للنصر من كرة أخطأ في تمريرها فابيو ليما، وراوغ اللاعب المغربي دفاع الوصل، وانفرد بالمرمى، ولكنه سدد الكرة بجوار القائم (59)، قبل أن ترتد الهجمة إلى «الإمبراطور»، وحصل يوسف أحمد على ركلة جزاء بمهارة، بعد تعرضه للعرقلة من عبدالله مادو، وسدد فابيو ليما الكرة في المرمى محرزاً الهدف الأول (62).

ضغط النصر بعد الهدف الوصلاوي، وكاد أن يحرز التعادل، من تمريرة خاطئة من وحيد إسماعيل، وصلت إلى عبدالرزاق حمد الله، لكنه سدد الكرة فوق العارضة (68)، بينما أهدر البرازيلي جوليانو فرصة أخرى لعبها برأسه مرت بجوار القائم (75). من جهته، أهدر ليما فرصة إضافة الهدف الثاني عندما قاد هجمة مرتدة، وسدد كرة قوية تصدى لها حارس النصر (83)، ورغم الهجمات النصراوية تألق دفاع الوصل ليحقق «الأصفر» الفوز بهدف دون رد.

الحمادي ووليد يدعمان الوصل

حضر مباراة الوصل والنصر السعودي لاعبا شباب الأهلي، إسماعيل الحمادي ووليد حسين، في لفتة طيبة لدعم «الإمبراطور» بصفته يمثل الدولة في البطولة القارية، إذ حصل الحمادي وحسين على تحية الجمهور الوصلاوي، الذي أشاد بالروح الرياضية الكبيرة من اللاعبين، رغم أن شباب الأهلي والوصل سيلتقيان في نصف نهائي كأس رئيس الدولة في 16 الجاري.

لافتات «ألتراس الوصل» تعود إلى زعبيل

حضرت رابطة «ألتراس الوصل» بقوة في مباراة الوصل والنصر السعودي، إذ أعادت الرابطة وضع اللافتات التحفيزية في استاد زعبيل، بعدما غابت عن الحضور في مباريات دوري الخليج العربي، إذ اقتصر حضور الرابطة على مباريات كأس زايد للأندية الأبطال.

الإمارات اليوم