تستقبل المرأة الإماراتية يوم المرأة العالمي بمنجزات ومكتسبات نوعية أتاحت لها موقعا رياديا في مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات، بفضل ما تحظى به من دعم القيادة الرشيدة، وجهود ومبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وقد لعبت المرأة الإماراتية قبل تأسيس الدولة وبعدها دورها الطبيعي المشارك في عملية البناء والتطوير، حيث كان الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤمن بقدرات المرأة، وأهمية دورها كشريك للرجل في عملية البناء والتنمية. فكان – رحمه الله – الداعم الأول للمرأة في دولة الإمارات.
وقد شجعت القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات المرأة حتى وصلت إلى أعلى درجات التمكين في مختلف المجالات والميادين.
وقد وفرت الاستراتيجية الوطنية للمرأة التي اعتمدتها الدولة، ووجهت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دعما كاملا للمرأة على مسار التمكين وفق خطط محددة وأهداف واضحة للحاضر والمستقبل، وانعكس ذلك في النجاحات الهائلة التي حققتها المرأة في الكثير من ميادين العمل.
وركزت الاستراتيجية على التعليم كأساس للتقدم فسهلت للمرأة الطريق لبلوغ أعلى درجات العلم، حيث تشكل الفتيات أكثر من 70 بالمائة من الطلبة الذين يدرسون في كافة مراحل التعليم. مما أتاح للمرأة الإماراتية الوصول إلى مستوى التمكين الكامل في كافة المجالات والتوازن بين الجنسين في العمل والواجبات.
وعلى خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه واصلت رائدة العمل النسائي، ونصيرة المرأة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) نشاطها ومبادراتها الكريمة لتجعل من العمل النسائي في الإمارات مكملاً للعمل الوطني ونموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، بفضل دعم وتشجيع سموها المتواصل. وعملت سموها على دعم وتشجيع المرأة للمشاركة في المحافل الدولية والعالمية ولتتبوأ المكانة اللائقة، ولتكون نموذجاً مشرفاً لريادة المرأة في كافة المحافل الوطنية والإقليمية والدولية.
وكان مجلس الوزراء قد اعتمد في مايو 2015 قراراً بتشكيل «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين» في جميع ميادين العمل، والمساهمة في دعم مكانة دولة الإمارات محلياً ودولياً. ويهدف المجلس إلى تقليص الفجوة بين الجنسين، وتحقيق التوازن بينهما في مراكز صنع القرار تحقيقاً لرؤية الإمارات، بأن تكون ضمن أفضل 25 دولة في مؤشر التوازن بين الجنسين بحلول 2021. ويقدم المجلس المبادرات والمشاريع المبتكرة التي تساهم في تحقيق التوازن بين الرجل والمرأة، وتجعل من دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في هذا الجانب.
وبتوجيهات من سموها، حرص الاتحاد النسائي العام على المراجعة الدورية للاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة من أجل ضمان اتساقها مع رؤية الحكومة الاتحادية 2021 والرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، وتضمينها أفضل الممارسات العالمية في مجال تمكين وريادة المرأة، والتي تلبي الاحتياجات المستجدة للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما عمل الاتحاد وبتوجيهات من سموها على تدريب النساء على عمليات حفظ السلام، بعد أن وقع مذكرة تفاهم مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في شهر سبتمبر من العام الماضي، تتولى بموجبها الإمارات تدريب مجموعة من النساء العربيات على عمليات حفظ الأمن والسلام.

الإتحاد