استمعت محكمة جنايات رأس الخيمة، أمس، إلى مرافعة محامي مهندس ميكانيكي آسيوي، متهم بهتك عرض موظفة في مصنع شقيقه، وتقبيلها 15 مرة رغماً عنها. وجاء في لائحة الاتهام أن المتهم هتك عرض المجني عليها بالإكراه، حيث باغتها وقبلها واحتضانها وضمها، وأمسك مناطق حساسة من جسدها دون رضاها. وذكرت اللائحة أن المتهم أتى قولاً وفعلاً من شأنهما أن يخلا بالآداب العامة، بأن جهر للمجني عليها برغبته في تقبيلها وإمساك مناطق من جسدها وممارسة الجنس معها، كما خدش حياءها في مكان العمل، إضافة إلى تحسينه المعصية والحض عليها بارتكابه للجرائم محل الاتهام، وأنكر المهندس الاتهامات المسندة إليه.
وقال محامي الدفاع عن المتهم، سالم الكيت، أمام المحكمة، إن موكله بريء من الاتهامات المسندة إليه، لعدم معقولية الواقعة، ولانتفاء أركان جريمة التحسين على المعصية، وعدم وجود تحريات جدية عن الواقعة.
وأوضح أن الشكوى المقدمة من المجني عليها ضد موكله كيدية، كونه شقيق مالك المصنع الذي تعمل به، لافتاً إلى أن المجني عليها قدمت البلاغ بعد وقت طويل من الواقعة، إثر إبلاغها من قبل مالك المصنع بأنه سيتم إنهاء خدماتها مع بعض الموظفين.
وأضاف أن المجني عليها أفادت في أقوالها، خلال التحقيقات، بأن المتهم تحرش بها أكثر من 15 مرة، لكنها لم تبلغ عنه كونه شقيق مالك المصنع، وأنها أبلغت أحد أصدقائها بأن المتهم كان يقبلها أثناء جلوسها في مكتبها داخل المصنع.
وأشار إلى أن شاهد الإثبات في القضية نفى، خلال الاستماع إلى أقواله، مشاهدته للمتهم وهو يقبل المجني عليها، موضحاً أنه سمع ذلك من المجني عليها، أثناء وجودها في المصنع.
وذكر الكيت أن الواقعة تخلو من أي اتهامات ضد موكله، وطالب ببراءته من الاتهامات المسندة إليه، باعتبارها اتهامات كيدية، وحددت المحكمة 27 من مارس الجاري موعداً للنطق بالحكم في القضية.
وجاء في أوراق القضية أن المتهم استغل عمل المجني عليها في شركة شقيقه، وقام بهتك عرضها بالإكراه أكثر من مرة، حيث قام بهتك عرضها أول مرة في شهر نوفمبر الماضي، حيث قدمت شكوى ضد المتهم لدى الجهات المعنية، ثم تنازلت عنها خوفاً من إنهاء خدماتها من العمل.
وذكرت أوراق القضية أن المتهم كرر فعلته، وقام في يناير الماضي بهتك عرض المجني عليها دون رضاها، ما دفعها لتقديم شكوى ضده بتهمة هتك عرضها بالإكراه، وقامت الشرطة بالتحقيق في الواقعة، حيث أنكر المتهم في تحقيقات الشرطة الاتهامات الموجهة إليه من قبل المجني عليها.
الإمارات اليوم