أما طلاب الحلقة الثانية، فيمكنهم الاختيار من بين مجموعة واسعة من ورش العمل المميزة، منها ورشة عمل “السدو” التي تستكشف مهارات وفنون صناعة “السدو” باعتباره أحد الحرف التقليدية المسجلة على قائمة التراث الثقافي غير المادي العالمي لليونسكو، وورشة عمل “الخنجر” لصناعة خناجر باستخدام رقائق الألومنيوم، وورشة “التكية” التي تركز على المهارات الإبداعية من خلال تلوين الأقمشة على تصاميم مختلفة، كما توفر السلسة ورشة عمل “برقع الصقر”، والتي تتيح تصميم وصنع أقنعة للصقور من الورق والجلد.
حياة الصحراء
من جهة أخرى، استضافت قلعة الجاهلي فعالية “ليلة في القلعة” في 28 فبراير (شباط) الماضي تحت شعار “بدو الصحراء”، وتسنى للمشاركين استكشاف قلعة الجاهلي والتعرف على حياة وعادات البدو التقليدية، عبر عدد من الأنشطة منها “صناديق من الماضي” والتي تضمنت تعريفاً بالعناصر التراثية في القلعة، وفعالية “ظلال” التي أتاحت للمشاركين تصميم ظلال تعكس عناصراً من الثقافة الصحراوية ومناظرها الطبيعية، و”اللوحة المضيئة” التي أتاحت للمشاركين رسم لوحات ملونة للحياة الصحراوية.
آثار.. القصر
كما ينظم مركز القطارة للفنون برنامج “الآثاري الصغير” من 5 إلى 17 مارس (آذار)، ويتضمن ورش عمل متعددة للتوعية بأهمية دراسة علم الآثار والتعرف على التقنيات المستخدمة في الحفريات الأثرية، عبر تطبيقات عملية لتنظيف القطع وترميمها ثم تسجيلها وإدخالها ضمن مجموعة المعروضات المتحفية.
بينما جرى تنظيم فعالية “عطلة نهاية الأسبوع في القصر” في وقت سابق في متحف قصر العين، حيث مزجت الفعالية بين الماضي والحاضر، وجمعت بين الترفيه والتعليم لتعريف الجمهور على شكل الحياة في الإمارات قديماً. عكست الفعالية أسلوب الحياة ونمطها في سبعينيات القرن الماضي وبداية التسعينيات لاسيما في عطلة نهاية الأسبوع، وما يرتبط بها من حكايات مشتركة وروابط اجتماعية وفرت معايشة لتلك الفترة وخاصة للصغار.
أفلام.. أزياء.. ألعاب
وجرى تقسيم ساحات القصر على شكل قرية قصيرة مكوّنة من ستة إلى سبعة منازل أو ما يسمى بـ “السبلة” وهي البيوت المصنوعة من العريش، وقد عُرضت مجموعة من الأفلام القصيرة التي اشتهرت في ثمانينات القرن الماضي، بما فيها الأفلام الهندية، والعربية، والمسلسلات الخليجية، وبعض الأحداث الرياضية الشهيرة، وبعض برامج التلفزيون المعروفة.
كما تضمنت القرية أسواقاً شعبية واستديو ومتجراً ومقهى، بالإضافة إلى عرض مجموعة من المجلات القديمة، وقسم الألعاب في الماضي، والكاميرات القديمة. وأقيمت أنشطة عديدة مثل عروض “الحربية” و”العازي” التقليدية، فيما أقيم استوديو شعبي لالتقاط الصور بالأزياء الإماراتية التقليدية، وبعض الألعاب الشعبية مثل “الميرحانة” أو الأرجوحة، ولعبة “الكرابي” و”الكيرم”.