الفجيرة اليوم  /أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على أهمية البذل والعطاء ومساعدة المحتاجين والمعوزين حول العالم، وأنه يجب عدم الانشغال بالمشاريع، وضرورة مساعدة المحتاجين حول العالم.

وجاء في افتتاحية التقرير السنوي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية اقتباس للبند التاسع من وثيقة الخمسين، وهو قول سموه «ولا ينبغي أن تشغلنا أعمالنا الكثيرة ومشاريعنا المتعددة عن العطاء والبذل من أجل كل محتاج».
وقالت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، في كلمتها بافتتاحية التقرير: «شهدت المدينة مرة أخرى في عام 2018 نمواً ملحوظاً، ويسرني الإعلان أن عدد المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة والمؤسسات غير الحكومية والشركات وصل إلى 81 عضواً.
وقالت سموها: «تم بالفعل تشغيل بنك المعلومات في كل من دبي وبنما، وسيتوسع قريباً ليشمل أيضاً مراكز إنسانية أخرى، وتولي المدينة العالمية للخدمات الإنسانية أهمية خاصة بالاتصال والتواصل في حالات الطوارئ لتيسير الأمور التشغيلية ولاستخدامها في وسائل الإعلام، وحشد الدعم، وقد أطلقت المدينة مؤخراً مشروع «الاستوديو المتنقل»، الذي يمكن استخدامه للتواصل بشكل أفضل في العمليات الميدانية وإنتاج مقاطع فيديو إخبارية وترويجية على حد سواء، ما يساهم في تحسين روابط الاتصال بين أعضائها. وإذا أردنا الوصول إلى كل المحتاجين والمنكوبين فمن الضروري جداً بناء قنوات اتصال أفضل بين الجهات المانحة، وأولئك الذين يسعون إلى مساعدتهم».
وتابعت سموها: «نحتفل في عام 2019 في دولة الإمارات ب«عام التسامح»، وهو يتناغم مع طبيعة العمل الإنساني الذي تقوم به المدينة وأعضاؤها والذي يرفض أي شكل من أشكال التمييز والكراهية، ويسعى إلى توحيد الشعوب في قضية مشتركة لتعزيز التنمية الاقتصادية، وإنهاء معاناة الفقراء.
من جانبه، قال جوسيبي سابا المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، اختتمت مقدمة تقرير العام الماضي بوعد يتمثل بتسليم بنك البيانات اللوجستية، واليوم يعتريني الفخر وأنا أؤكد أننا بالفعل معاً نجحنا في تسليم بنك البيانات.
وأضاف سلمنا بفضل الالتزام الاستثنائي لفريق عمل المدينة وبدعم مجلس إداراتنا وتوجيهات رئيسة المدينة، بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية الذي تم الإعلان عنه في القمة العالمية للحكومات 2017 وقد حددنا وأضفنا 4400 مادة إغاثة إليه.
وقال لقد سررنا جداً بفوز المدينة بجائرة «أفضل لوحة بيانات لعام 2018» في شهر يونيو/‏ حزيران الماضي وشعرنا بفخر كبير عند تلقي هذه الجائزة في كارلسباد – كاليفورنيا.
وعن إنجازات المدينة خلال العام الماضي قال سابا، لقد نجحنا في توصيل مساعدات بنحو 70 مليون دولار أمريكي لنحو 89 دولة انطلقت من المدينة.
وقال: نجحنا في ترسيخ موقعنا الدولي من خلال مساعدة السكان في أنحاء العالم، فيما نعتبر أنفسنا تماماً «مجتمعاً دولياً». ففي المدينة، يسكن نحو 400 شخص ينحدرون من 61 جنسية مختلفة تمتد عبر آسيا وأوقيانيا وأوروبا والأمريكتين وإفريقيا والشرق الأوسط؛ وهذا مجتمع يعكس حقاً «التسامح»، موضوع عام 2019، كما أعلنته القيادة الحكيمة لدولة الإمارات.
ووفق التقرير السنوي للمدينة فقد شملت المواد الإغاثية والمساعدات خلال العام الماضي 1476 ألف كيس لتنقية المياه، و302 ألف بطانية، و301 ألف بطاقة ذكية (ميفار) فضلاً عن 285 طناً من قماش المشمع و270 ألف من الأغطية.

الخليج