الفجيرة اليوم  /   ثلاث صور لمنقبة ترقص البالية كانت كفيلة بإشعال الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.، إذ تساءل البعض عن المغزى من الصور التي التقطها المصور السعودي عبدالله المشرف، بينما أشاد آخرون بجمال العمل.

وتتسلل أشعة الشمس إلى الغرفة الفارغة التي تقوم فيها امرأة منقبة ببعض حركات البالية بكل سلاسة وهدوء، حيث تلتقط عدسة المشرف حركة الأنثى التي ترتدي بقدمها حذاء زهري اللون للبالية، ومن ثم تركز  عدسته على وضعية أخرى، وتلتقطها بالانسياب ذاته.

ونشر المشرف على حسابه الخاص على “انستغرام” الصور دون أي تعليق يفسر هدفها، مما لفت أنظار متابعيه الذين حاولوا تفسير رسالته بطرق مختلفة، فمنهم من وصف الحركة “بالتافهة” بينما طلب آخرون من المصور أن يضيف تعليقاً لتفسير “الحكمة من الصورة”.

وبدوره، قال المصور السعودي لموقع CNN بالعربية، إنه غالباً ما يُفهم القصد من الصورة عند ترك تعليق، ما “ينهي النقاش” حولها، موضحاً أن عدم إضافته لتعليق على الصور “يساعد في تفهم وجهات النظر” وقد ينتج عنه “موضوع أهم من الذي يُطرح”.

أما فيما يتعلق بردود الفعل التي ترى بأن الصورة تتعارض مع “ثقافة المرأة المنقبة”، فقد أشار المشرف إلى أنه من الطبيعي أن تواجه الأعمال الجديدة ردة فعل من المجتمع، لافتاً أن الاعتياد عليها قد يجعل من الموضوع أمراً طبيعياً، ومضيفاً: ” أنا لا أدعم القيام بهذا الشيء، بقدر ما أحاول تغيير الصورة النمطية عما يمكن أن تفعله المرأة المنقبة”.

وحرص المصور السعودي على اختيار فن الباليه كمحور للنشاط الذي تمارسه الشخصية المنقبة في الصورة، لإظهار جمالية الفن، هادفاً إلى إعادة توضيح المفاهيم الخاطئة لدي البعض في المجتمعين المحلي والخارجي، حول إمكانيات المنقبة، إذ سعى إلى توضيح أنها “امرأة تستطيع مزاولة ما يحلو لها دون قيود ووفقاً لضوابط تتوافق مع حشمتها”.

CNN