الفجيرة اليوم  /   أكد مسؤولون برازيليون أن المسلحان اللذان هاجما مدرسة وقتلا خمسة طلاب على الأقل، وأصابا ثلاثة آخرين، هما تلميذان سابقان في المدرسة أعمارهما بين 17 و25 عاما.

ووقع إطلاق النار عندما كان الطلاب في استراحة داخل مدرسة في مدينة سوزانو، بالقرب من ساو باولو جنوب شرقي البرازيل.

وقُتل اثنان من العاملين في المدرسة في الهجوم بالإضافة إلى صاحب متجر قريب، سرق منه المهاجمان سيارته، قبل أن يطلقا النار على أنفسهما، فيما يبدو أنه عملية انتحار.

وتقول الشرطة إنها عثرت على مسدس وقوس وسهم ومتفجرات.

ومن غير المعروف حتى الآن الدوافع وراء هذا الهجوم، خاصة أن هذا النوع من الهجمات ليس شائعا في البرازيل رغم تعدد حوادث إطلاق النار بها.

يأتي هذا الهجوم بعد توقيع الرئيس اليميني المتطرف جائير بولسونارو، الذي تولى منصبه في يناير/كانون الثاني، قانونا يسهل على المواطنين الملتزمين بالقانون امتلاك سلاح ناري، وكان قد وعد بهذا أثناء حملته الانتخابية، على الرغم من وجود قيود كثيرة قائمة.

ويقصد مدرسة راؤول برازيل، حوالي 1000 طالب ابتدائي وثانوي، تتراوح أعمارهم بين 6 و 18 عاما، وفبها مركز للغات.

وكشفت الشرطة عن تفاصيل الحادث، وقال مارسيلو ساليس، قائد شرطة ساو باولو، إن المسلحين دخلوا المدرسة وأطلقا النار على الموظفة ماريلينا فيريرا أومزو (59 عاما) وقتللا موظفا أخر.

ثم قتلا خمسة طلاب قبل أن ينتحرا في أحد الأروقة.

وكان طلاب المرحلة الثانوي في المدرسة فقط وقت الحادث، ووصلت الشرطة بعد ثماني دقائق من استدعائها ولم تواجه المسلحين.

وفي حديثه إلى الصحفيين خارج المدرسة، أضاف ساليس إنه “لم يشهد هجوما مثل هذا خلال 30 عاما قضاها مع الشرطة”

تحدثت المعلمة ساندرا بيريز لإحدى الصحف المحلية عن الهجوم، وقالت: “كنت داخل الصف أثناء الاستراحة، ثم سمعت صوتا أدركت بعد فترة أنه طلقات نارية، بقيت هناك، لم أغادر إلا عندما وصلت الشرطة”.

وقال جواو دوريا حاكم ولاية ساو باولو، بعد زيارة المدرسة “إنه مشهد محزن للغاية، وهو أتعس شيء رأيته في حياتي كلها”.

وأصيب رجل في إطلاق نار آخر بالقرب من المدرسة في وقت سابق، لكن الشرطة تقول إنها تبحث في إمكانية وجود علاقة بين الهجومين.

وشهدت البرازيل حادثة مماثلة في عام 2011، عندما قتل مسلحا في ريو دي جانيرو 12 طالبا بالرصاص.

BBC