تعهدت دولة الإمارات بمبلغ 65 مليون دولار أميركي في عام 2019 وذلك في إطار جهودها من أجل رفع المعاناة عن الشعب السوري.
وقال معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة – في كلمة له أمام مؤتمر بروكسل الثالث حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي انطلق في العاصمة البلجيكية، أمس الأول بحضور وزراء وممثلين عن 85 دولة – إن قيمة ما قدمته الإمارات من مساعدات تتعلق بالأزمة السورية بلغت مليار دولار أميركي ..مؤكدا معاليه أن الإمارات كانت سباقة في المساهمة في تخفيف وطأة الوضع الإنساني للأزمة السورية، وتقديم الدعم الإنساني للنازحين واللاجئين، سواء أكان عبر الوكالات الأممية أو صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، والذي تعتبر دولة الإمارات إحدى الدول الثلاث المؤسسة له، والذي استطاع الوصول إلى مناطق صعبة، ودعم استمرار الخدمات فيها، مثل برامج تعزيز الأمن الغذائي، وعمل شبكات الكهرباء والمياه والبرامج الصحية.
وتوجه معالي زكي أنور نسيبة – الذي ترأس وفد الدولة المشارك في المؤتمر – في بداية كلمته بجزيل الشكر إلى معالي أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، والسيدة فيديريكا موجيريني الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يحظى بأهمية بالغة، في ظل استمرار الأزمة السورية ..وقال ” نشكر الاتحاد الأوروبي على استضافة المؤتمر وللمرة الثالثة وأيضا الشكر موصول لدولة الكويت الشقيقة لاستضافتها 3 مؤتمرات متتالية والمملكة المتحدة لاستضافتها المؤتمر الرابع”.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تؤمن بشدة بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد الكفيل بإنهاء الأزمة في سوريا، لذا تدعم الإمارات الجهود الدولية، التي تعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل في سوريا، وذلك في إطار القرار الأممي 2254، ويسعدها أن نعلن عن تعهد دولة الإمارات لعام 2019 بمبلغ 65 مليون دولار أميركي، كما نؤكد استمرار جهودنا الدبلوماسية لدعم الحل السياسي.
وقال إن هذا الاجتماع يعقد في ظل استمرار ظروف سياسية استثنائية، حيث يواجه إقليمنا وضعاً إنسانياً صعبا للغاية، أدى إلى زيادة عدد اللاجئين والنازحين، مما يستلزم بذل جهود دولية مشتركة للتعجيل بإيجاد حلول سياسية لمختلف أزمات المنطقة، ومنع تنامي الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مؤكداً أن الصراع في سوريا، يبقى مصدر قلق لنا جميعاً.
وأشار معاليه إلى ما تقدمه دولة الإمارات من دعم للاجئين السوريين المتواجدين في دول الجوار السوري، من خلال تنفيذ برامج إغاثية متنوعة، وإنشاء مخيمات للحفاظ على سبل العيش والحماية والخدمات الاجتماعية المختلفة، مثل: المخيم الأردني – الإماراتي للاجئين السوريين في الأردن، ومخيم دوشانبيه في شمال العراق، ومخيمات اللاجئين في اليونان، وأيضا المستشفى الميداني في منطقة المفرق بالأردن الشقيق، فضلاً عن تبني برامج نوعية لتمكين المرأة وتعليم الفتيات، ودعم برامج التأهيل المهني للشباب، إضافة إلى الدعم المقدم للسوريين المقيمين في دولة الإمارات، خصوصاً وأنها استضافت أكثر من 130 ألف سوري منذ بداية الأزمة.
المصدر: وام