الفجيرة اليوم  /   بعد مرور 31 عاماً وهو أصم، عادت حاسة السمع إلى لاعب كرة القدم السنغالي مامي أندايا المشارك ضمن بعثة بلاده في الأولمبياد الخاص العالمي أبوظبي 2019، بعد خضوعه لكشوفات طبية في وحدة علاج السمع عن طريق شركة ستاركي لتقنيات السمع التي تقدم خدماتها لرياضيي الأولمبياد بالمجان.
وشهدت وحدة العلاجات الطبية ضمن برنامج «الرياضيون الأصحاء» أمس الأول حالة بكاء هستيرية لزملاء مامي في الفريق وقائدهم بجانب الفريق الطبي وسط مشاعر مختلطة بين البكاء والفرح معبرين عن سعادتهم بعودة حاسة السمع إلى زميلهم التي افتقدها منذ ولادته.
واعتبر نائب رئيس البعثة وقائد منتخب كرة القدم أسان ثيام ما حدث لمامي نعمة من الله وأكبر وأهم جائزة لبعثة السنغال في أولمبياد أبوظبي، لافتاً إلى أنها أول مشاركة لمامي الذي لم يحظ من قبل بالمشاركة في أية منافسات خارجية.
وقال: «واجه مامي صعوبات وتحديات كثيرة حتى وصل إلى أبوظبي بسبب تأخير اكتمال أوراقه الرسمية للمشاركة، فهو من أسرة فقيرة تسكن في مدينة تياس التي تبعد 70 كيلومتراً عن العاصمة داكار، ولأنه يفتقد إلى حاستي السمع والكلام لم يجد فرصة في التعليم، فأصبحت الرياضة كل حياته وجل اهتمامه».
من جانبه أشاد المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ستاركي لتقنيات السمع بيل أوستن بفكرة القائمين على الأولمبياد بتخصيص مبادرة برنامج «الرياضيون الأصحاء» وتعاونهم مع جهات وشركات لتقديم الرعاية الصحية للمشاركين في الأولمبياد مؤكداً أن هذه الفئة هي الأكثر عرضة للأمراض .
وعن حالة اللاعب مامي، أفاد «تم الكشف عليه بتجريب سماعات حديثة لفحص السمع والأذن الوسطى، ووجد الأطباء أنه فاقد للسمع بنسبة 90 في المئة، وأثناء الكشف بدأ يسمع قليلاً حتى استخدمنا أفضل سماعات الشركة وأكثرها تطوراً إلى أن سمع صوت زملائه وهم يصرخون ومجهشون بالبكاء»، لافتاً إلى أنها كانت أصعب اللحظات التي مرت عليه طوال حياته.نائب رئيس البعثة: عودة السمع إلى اللاعب أكبر وأهم جائزة في الدورة
حالة بكاء هستيرية لأفراد المنتخب فرحاً بزميلهم .

الرؤية