الفجيرة اليوم  /   كشفت دراسة طبية عن فوائد لعقار جديد، يسمى حمض البيمبيدويك، قد يساهم في الحد من خطورة الكوليسترول الضار وأمراض انسداد الأوعية الدموية والنوبات القلبية.

وبحسب الدراسة فإن العقار الجديد يقلل من نسبة الكوليسترول في دم الأشخاص الذين يعانون من استمرار ارتفاعه رغم تناولهم أدوية أخرى مثل الستاتين.ويشير العلماء إلى أن العلاج الجديد قد يكون بديلا لعقاقير الستاتين، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الأثار الجانبية لهذه العقاقير.ونُشر البحث في مجلة نيو إنغلاند الطبية. ويقول الباحثون إنهم طلبوا من هيئات الرقابة على الأدوية في بريطانيا والولايات المتحدة الاهتمام بالموافقة على تداول أقراض حمض البيمبيدويك.

ماذا عن العقار الجديد؟

الدواء الجديد يعمل على إيقاف إنزيم رئيسي في الجسم، يقوم بإنتاج الكوليسترول. يقول البروفيسور سير نيلش ساماني، من مؤسسة القلب البريطانية الخيرية: “بشكل عام تؤدي أدوية الستاتين دورا رائعا في خفض الكوليسترول. ومع هذا قد يكون الدواء الجديد مفيدا لأشخاص لا يمكنهم استخدامها أو يحتاجون إلى أدوية أخرى للوصول بالكوليسترول إلى المستوى الصحيح”. وأضاف: “يشير البحث إلى أن حمض البيمبيدويك يمكنه الحد من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية دون آثار جانبية كبيرة.”

تشير الدراسات التي أجريت حتى الآن، وكانت الدراسة الأخيرة أكبرها، إلى أن حمض البيمبيدويك يمكن أن يخفض نسبة الكوليسترول الضار، لكن من غير المعروف الوقت المطلوب لهذا، أو إذا كان سيساعد في تقليل عدد الأزمات القلبية والسكتات الدماغية. ووصفت البروفيسورة جين أرميتاج، بجامعة أكسفورد، النتائج الأخيرة بأنها “واعدة”. وأضافت جين أرميتاج: “الدراسات الجينية لا يمكن أن تخبرنا إذا ما كان الدواء سيكون آمنا لمجموعة كبيرة من الناس.”

وسوف تظهر صورة أوضح عن مدى سلامة وفعالية الدواء بمجرد الانتهاء من تجربة طويلة الأمد، تبحث في عدد الأزمات القلبية والسكتات الدماغية التي تحدث أثناء تناول الدواء الجديد. وستقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، السلطات المسؤولة عن تنظيم تداول الأدوية بفحص هذه البيانات بمجرد توفرها، في غضون بضع سنوات.

BBC