عقدت في الرياض ورشة عمل لمنسقي مجلس التنسيق السعودي – الإماراتي بحضور أكثر من 70 ممثلا من الجهات الحكومية بين البلدين وذلك بهدف متابعة سير المشاريع والمبادرات المنبثقة من المجلس والتحضير لاجتماع اللجنة التنفيذية المقرر عقده إبريل المقبل في العاصمة السعودية.
تم خلال ورشة العمل متابعة سير العمل على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية المشتركة ضمن المجلس وبحث مستجدات التعاون بين الطرفين في مجالات الإنتاج والصناعة والخدمات الحكومية والإسكان والتعليم والإعلام والصناعات العسكرية وغيرها وبما يحقق تطلعات القيادتين ويخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين حيث قام المنسقون ضمن مجموعات مختلفة باستعراض المبادرات ومستجداتها وآليات سير العمل على تنفيذها وبما يتوافق مع أهداف المجلس.
وأكد معالي محمد التويجري وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس اللجنة التنفيذية من الجانب السعودي – الذي حضر جانبا من الورشة – أهمية مثل هذه اللقاءات وورش العمل لتفعيل الخطط ونجاح المبادرات خاصة أنها تناقش سير عمل مبادرات المجلس في عدد من المحاور الرئيسية وبعد أشهر من العمل المشترك بين الفرق السعودية الإماراتية.. مشددا على أهمية عمل المنسقين كمحرك فعال لأعمال المجلس ومتابعة تنفيذ الأفكار والمبادرات والمشروعات.
تأتي الورشة في إطار تنفيذ الرؤية المشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديا وتنمويا وعسكريا وتكثيف التعاون الثنائي في المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين ومن خلال برامج ومبادرات نوعية في مختلف القطاعات حيث ناقشت الورشة ضمن أجندتها آليات الاتصال والإعلام المشترك حول هذه المبادرات وسبل تطوير منظومة إعلامية بين البلدين تعكس رؤية المجلس وتروج لأهم قراراته .. كما تم مناقشة آليات توحيد الجهود الإعلامية والصوت الحكومي بين كافة المؤسسات والجهات المعنية بين البلدين والتنسيق لإبرازها استراتيجيا عبر مختلف المنصات الإعلامية وتطوير آليات جديدة تواكب المستجدات وتوصل رسائل المجلس الاستراتيجية.
وناقشت جلسات الورشة عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين و التي تصب في الترويج للمبادرات والخطط التي تنطلق من مجلس التنسيق السعودي الإماراتي ومن خلال هوية مرئية موحدة للمجلس مع دليل منظم لاستخداماتها ليكون المرجع المعتمد للمعنيين في كافة الفرق واللجان المشتركة في المجلس لتوضيح استخدامات شعار مجلس التنسيق السعودي الإماراتي ومختلف تطبيقاته في الفعاليات والأنشطة الخاصة بالمجلس.
و يمثل ” المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي ” النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول وتفعيل أواصره حيث تم إنشاء المجلس ضمن اتفاقية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في شهر مايو 2016 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” و أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .
و يأتي إنشاء المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي بناء على الروابط الدينية و التاريخية و الاجتماعية والثقافية بين دولة الإمارات و المملكة العربية السعودية ويهدف إلى التشاور والتنسيق في الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجالات كافة.
و يضم المجلس فرق عمل مشتركة من مختلف القطاعات والمجالات والتي ستعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات الدورية لتكثيف التعاون الثنائي في المواضيع ذات الاهتمام المشترك وتنفيذ المشاريع التي أعلن عنها.
وام