بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فوز المعلم الكيني بيتر تابيشي بجائزة أفضل معلم في العالم.
وقال سموه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «مبروك فوز بيتر تابيشي من كينيا بجائزة أفضل معلم في العالم. تقدير المعلمين هو تقدير لروّاد النهضة وصناع التغيير الحقيقي».
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، كرّم المعلم بيتر تابيشي من كينيا الفائز بجائزة مؤسسة «فاركي» في دورتها الخامسة، والبالغة مليون دولار أميركي لأفضل معلم في العالم، خلال الحفل الكبير الذي نظمته مؤسسة «فاركي»، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مساء أمس، بحضور وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، ووزيرة دولة سارة بنت يوسف الأميري، ومؤسس الجائزة صني فاركي، إلى جانب عدد من المسؤولين العرب والأجانب والقيادات التربوية والتعليمية في الدولة.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عبر «تويتر»: «من دبي نبارك للقارة الإفريقية فوز معلم الرياضيات والعلوم الكيني بيتر تابيشي بجائزة أفضل معلم في العالم، نقص الموارد والإمكانات في مدرسته لم يكن يوماً عائقاً أمام إبداعه في ايصال رسالته، ونؤمن بأن المعلم هو صانع التغيير المنشود». وهنّأ سمو ولي عهد دبي الفائز بالجائزة وتمنّى له التوفيق في خدمة التعليم في بلاده.
وأعرب سموه عن سعادته بتكريم أفضل معلم في العالم، مشيداً بالمبادرات الإنسانية والتعليمية التي تطلقها مؤسسة «فاركي»، التي تشجع وتدعم التعليم وأهله في أنحاء العالم، خصوصاً في الدول الفقيرة التي يحرم أطفالها حقهم في التعليم الأساسي.
وكانت الوزيرة سارة الأميري ألقت الكلمة الرئيسة في الحفل، وتوجهت من خلالها بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأسرتها ومعلماتها على دعمهم ومساندتهم لها وهي على مقاعد الدراسة، مشيرة إلى أنه لولا هذا الدعم والتشجيع لما كانت تقف اليوم في هذا الحفل العظيم الذي يكرم به أفضل معلم في العالم. كما شكرت مؤسسة «فاركي» على دعمها لقطاع التعليم عموماً في أنحاء العالم.
من جهته، قال بيتر تابيشي أستاذ الرياضيات والفيزياء في مدرسة «كيريكو الثانوية» بقرية بواني في كينيا الفائز بلقب جائزة «أفضل معلم في العالم» لعام 2019: «نشهد كل يوم في قارة إفريقيا أمراً جديداً، ولا شك أن اليوم سيكون عصيّاً على النسيان، فهذه الجائزة لا تكرّم مسيرتي المهنية بقدر ما تكرّم شريحة الشباب في إفريقيا، فأنا هنا اليوم نظراً لما حققه طلابي من إنجازات، ولا شك أن هذه الجائزة تمنحهم فرصة ثمينة ليثبتوا للعالم ما يمتلكونه من إمكانات وقدرة على تحقيق المستحيل».
وأضاف: «بما أنني أزاول مهنة التعليم التي تمكنني من الخوض في أعماق الإمكانات والمهارات التي يمتلكها الطلاب، فإني أرى في هؤلاء الشباب آفاقاً واعدة للغاية بشغفهم الكبير للتعلم ومواهبهم الفذّة وذكائهم الكبير وإيمانهم بالقدرة على التغيير، فلن تقف بعد اليوم في وجه شباب إفريقيا أي مستويات منخفضة من التوقعات والآمال، بل على العكس من ذلك، نحن على أتم الاستعداد لرفد العالم بالعلماء والمهندسين ورجال الأعمال الذين أثق بأن أسماءهم سيتم ذكرها يوماً ما في كل ركن من أركان العالم، وستكون الفتيات أيضاً جزءاً كبيراً من هذه القصة الملهمة».
وتابع: «أنا على ثقة بأن العلوم والتكنولوجيا تمتلك دوراً رائداً في إطلاق العنان للإمكانات في إفريقيا، فنحن نعلم بأن الاستكشاف والتقصي العلمي والتقدّم المدفوع بالابتكار يمهد طريق التنمية والتطوير، ويتصدى لقضايا جوهرية على غرار الأمن الغذائي وشح المياه والتغير المناخي».
واختتم تابيشي بقوله: «لقد هبت رياح التغيير في إفريقيا، فاليوم بدأنا قصتنا الجديدة وثمّة تاريخ بانتظار كتابته، فهذا هو زمن قارة إفريقيا».
وفي رسالة فيديو خاصة وجهها الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، لتهنئة الفائز وتم بثها في قاعة حفل الجائزة، قال: «بالنيابة عن جميع أفراد الشعب الكيني، أتقدم بالتهاني إليك أيها الأستاذ بيتر تابيشي لفوزك بجائزة أفضل معلم في العالم. فأنت بالتأكيد مثال مشرق عمّا يمكن للطموح البشري أن يحققه، ليس فقط في كينيا ولا في إفريقيا، بل في العالم بأسره».
وأضاف: «إن قصتك بيتر هي قصة قارة إفريقيا، هذه القارة التي تزخر بالشباب والمواهب اللامعة، فقد أظهر طلابك قدرتهم على منافسة الأفضل في العالم في مجال العلوم والتكنولوجيا وجميع مجالات النشاط الإنساني، فكل ما نحتاج إليه هو أن نقدم لهم الدعم المناسب، لقد ألهمتني قصتك وعززت إيماني بأن أفضل أيام إفريقيا قادمة لا محالة، ونجاحك هذا سيكون منارة تضيء درب الأجيال القادمة».
وباتت جائزة «أفضل معلّم في العالم» في نسختها الخامسة هذا العام، والتي تقدمها «مؤسسة فاركي»، والبالغة قيمتها مليون دولار، معروفة بكونها أكبر جائزة من نوعها في العالم؛ حيث تمنح لواحد من المعلمين الاستثنائيين الذين قدموا إسهامات مهمة لمهنتهم التعليمية خلال حياتهم المهنية، وفي الوقت نفسه تسلط هذه الجائزة الضوء على الدور الكبير الذي يؤديه المعلمون للمجتمع.
ويتم اختصار قائمة الترشيحات التي تضم أفضل 50 معلماً، بعد قيام لجنة الجائزة باختيار أفضل 10 معلمين ضمن القائمة النهائية. ويتم بعدها اختيار الفائز من هذه القائمة النهائية من قبل «أكاديمية جائزة أفضل معلم في العالم». ويتم دعوة المرشحين الـ10 إلى دبي لحضور حفل منح الجائزة خلال «المنتدى العالمي للتعليم والمهارات»، حيث يتم الإعلان عن الاسم الفائز مباشرة من على خشبة المسرح ضمن فعالية مرموقة يتم بثها لشتّى أنحاء العالم.
البيان