الفجيرة اليوم  /   بدأت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في استقبال الجمهور في مكتبة قصر الوطن، التي تقع ضمن قصر الوطن في مقر الرئاسة بأبوظبي، الذي يعد من مقار الرئاسة المعدودة على مستوى العالم التي تفتح أبوابها للزوار، لتكون وجهة أساسية ضمن هذا الصرح الحضاري في العاصمة الإماراتية.

تتميز مكتبة قصر الوطن بموقعها الاستثنائي وسط قصر الرئاسة ذي التصميم المعماري الفريد من نوعه، وتوفر أجواء من الراحة والهدوء للباحثين عن متعة المعرفة والقراءة. وتحتوي المكتبة على مصادر غير محدودة من مختلف العلوم والفنون والمعارف تصل إلى أكثر من 50 ألف عنوان، بما في ذلك مجموعة واسعة من المصادر المعرفية التي تعنى بدولة الإمارات، جرى جمعها على مدار أكثر من 35 عاماً، وتشمل المراجع المختصة بالجوانب التاريخية والجغرافية، ومراحل تطور الدولة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً، إلى جانب مجموعة تشمل دستور وقوانين دولة الإمارات، والوثائق الرسمية والتاريخية، إضافة إلى الوثائق التي تؤرخ للمنطقة.

وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، محمد خليفة المبارك: «تعكس مكتبة قصر الوطن رؤية الإمارات 2021 القائمة على دعم اقتصاد المعرفة لتعزيز التنمية واستدامتها من خلال الاستثمار في العقول والموارد البشرية، وقد حرصنا في الدائرة على تقديم تجربة معرفية متكاملة وحديثة في المكتبة، التي تتميز بموقعها الفريد ضمن مجمع قصر الرئاسة في العاصمة».

وأضاف «يعبر وجود المكتبة هنا عن عمق إيمان القيادة بالتعلم والعلم في عملية التنمية والنهوض بالمجتمع وبناء الإنسان، وأيضاً لتصبح زيارة قصر الرئاسة ذات طابع خاص ومميز، كونها تضم مكاناً للكنوز المعرفية يرحب بالجميع».

محتوى

ويتكون محتوى المكتبة بشكل أساسي من منشورات المؤسسات الثقافية ومراكز البحوث والجهات الرسمية ودور النشر في الإمارات، وتشمل كتباً مختصةً بمعارف واسعة، مثل الآثار والتاريخ والتراث والمذكرات والسير الذاتية والعلوم الإنسانية والاجتماعية والإحصاء والإدارة والثقافة والأدب والفنون، وغيرها. وستكون هذه المجموعة أساساً لنمو واتساع مقتنيات المكتبة في المستقبل من خلال برامج تفاعلية، ومنفتحة على كل جديد ومفيد في عالم النشر الورقي والإلكتروني والوسائط المتعددة.

وتعد مكتبة قصر الوطن إضافة إلى سلسلة المكتبات العامة على مستوى أبوظبي، لتوفر للجمهور مصادر المعرفة والكتب القيّمة وفق أحدث الوسائل والتقنيات، في تجربة متكاملة للقراءة، إذ تتوافر المصادر بشكل أساسي باللغتين العربية والإنجليزية وبعض اللغات الأخرى، وتشمل الكتب المطبوعة، والكتب الإلكترونية، والكتب الصوتية والبصرية، والدوريات، والوسائط المتعددة، فضلاً عن الرسائل الجامعية، والمقالات البحثية، والصحف والمجلات، والمذكرات، والتقارير والوثائق، إلى جانب الموسوعات، وملخصات الكتب، ومراجع تتبع أسلوب القواميس، وقواعد البيانات، والمخطوطات النادرة.

قاعات عصرية

وتوفر المساحات الداخلية للمكتبة أجواء مريحة للقراءة والبحث والكتابة، في قاعات عصرية التصميم ومزودة بأجهزة ووسائل تصفح إلكتروني حديثة، تتيح البحث في المصادر الإلكترونية بيسر.

لا تقتصر المكتبة على مجموعة الكتب والمصادر الشاملة التي توفرها فحسب، إذ تلعب دوراً في تحفيز الحوار والتبادل المعرفي من خلال سلسلة مبادرات وبرامج مجتمعية جاذبة، مثل الجلسات النقاشية التي تراعي التنوع والتعدد الثقافي.

كما تتيح المكتبة لروادها استعارة المواد المطبوعة وغيرها عبر نظام العضوية، كما يمكن الاطلاع على كل محتوياتها عبر موقعها الإلكتروني.

الإمارات اليوم