بعد اختفائه نحو 17 عاماً، نجحت كاميرات توثيق الحياة البرية التي وضعتها هيئة البيئة – أبوظبي في متنزه جبل حفيت الوطني، في تسجيل لقطات للثعلب الملكي، خلال شهر مارس الجاري، والذي يعتبر واحداً من ثلاثة أنواع من الثعالب التي تؤويها إمارة أبوظبي إلى جانب الثعلبين الأحمر والرملي.
وأكدت الهيئة أنه من الصعوبة بمكان رصد الثعلب الملكي، خاصة بالعين المجردة، فهو يعيش في الموائل الجبلية، ويتميز بصغر حجمه، إضافة إلى كونه حيواناً ليلياً يوصف بالسرعة والذكاء، وهذه الصفات مجتمعة تشكل تحدياً أثناء دراسة سلوك هذا النوع من الثعالب، كما أنه يتغذى على النباتات والحشرات الصغيرة.
وأضافت: هذا الثعلب يختلف عن الأحمر، حيث توجد علامات سوداء على وجهه وأنفه صغير الحجم، وكثافة ذيله تساعده على التوازن عند القفز على المنحدرات الصخرية الشديدة.
وتابعت: بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، لا يعتبر الثعلب الملكي من الحيوانات المهددة بالانقراض في الوقت الحالي، إلا أنه بحاجة إلى مراقبة وتتبع حالته لحمايته والحيلولة دون تحوله إلى نوع مهدد بالانقراض.
ومن خلال برنامجها الشامل لإدارة ورصد التنوع البيولوجي في «متنزه جبل حفيت الوطني» المستمر منذ عام 2012، تقوم الهيئة بمراقبة هذا النوع، وغيره من أنواع الحيوانات البرية المهددة بالانقراض على مستوى العالم، والتي لا يمكنها أن تعيش في الصحراء المحيطة به.
ويعتبر متنزه جبل حفيت واحداً من أهم المناطق في إمارة أبوظبي للتنوع البيولوجي البري، فهو محمية طبيعية برية تمتد على مساحة تصل إلى 81 كيلومتراً مربعاً، وتعد موطناً للعديد من الأنواع المتكاثرة، والمهددة بالانقراض عالمياً، مثل الثعلب الأفغاني، فضلاً عن عدد من الأنواع الأخرى النادرة، أو غير الموجودة في أماكن أخرى من إمارة أبوظبي.

الاتحاد