بدأت اليوم اجتماعات لجنة المناخ التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتي تقام تحت شعار “تنمية القدرات من أجل تقديم خدمات مناخية أفضل” وتستمر ثلاثة أيام في مقر المركز الوطني للأرصاد بأبوظبي.
وقال سعادة الدكتور عبد الله المندوس مدير المركز الوطني للأرصاد ” إن قدرة المرافق الوطنية للأرصاد الجوية تعتمد للقيام بدورها في عمليات المراقبة الوطنية وجمع البيانات وتقديم الخدمات، على البنية التحتية وقدرة الموارد البشرية المتاحة لها، مما دعا المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لاعتبار تنمية القدرات الوطنية أولوية إستراتيجية ضمن أولوياتها لضمان جودة هذه الخدمات”.
وتبنت ” لجنة المناخ ” – وهي من اللجان الفنية التابعة للمنظمة – تنمية تلك القدرات لتحسين الخدمات المناخية والتي تشمل إدارة البيانات المناخية، ورصد المناخ، والتنبؤ به، وإيصال المنتجات ذات الصلة إلى المستخدمين النهائيين ضمن أعلى مستويات معايير إدارة الجودة.. مؤكدة أن تنمية القدرات هي أحد الأعمدة الرئيسية الشاملة للإطار العالمي للخدمات المناخية الذي يعالج بشكل صريح قدرات الموارد المؤسسية والبنية الأساسية والإجرائية والبشرية.
ولاحظت اللجنة أنه لتطوير قدرات المرافق الوطنية للأرصاد الجوية – من حيث البنية التحتية والموارد البشرية المؤهلة لتوفير خدمات مناخية أفضل – ينبغي لها أن تنظر في وجود الوكالات الإنمائية والمنظمات الإقليمية على المستوى الوطني وأن تجد أوجه التعاون والتنسيق معها، خاصة فيما يتعلق بالتدريب والأنشطة الأخرى ذات الصلة.
وأوضح المندوس أن هذا الاجتماع – الذي يضم نحو 30 خبيرا دوليا من أنحاء العالم كافة إضافة لخبراء من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وخبراء المناخ في المركز الوطني للأرصاد – يبحث العديد من الموضوعات الهامة والتي من بينها .. تقديم المشورة بشأن تنمية القدرات من أجل تقديم الخدمات المناخية من قبل المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والمساهمة في دعم الإطار العالمي للخدمات المناخية وتوفير مواد تدريبية لتسهيل تنفيذ إدارة الجودة في الخدمات المناخية في المرافق الوطنية للأرصاد الجوية، كذلك إعداد دليل الإجراءات السليمة في حفظ المعلومات والبيانات المناخية.
وأضاف أن الاجتماع يبحث وضع التوجيهات الخاصة برفع الكفاءة وتحسين معايير الأداء في تقديم الخدمات المناخية، إضافة إلى تقديم المشورة بشأن المناهج الدراسية ونماذج التدريب لعلم المناخ التي ستستخدمها مراكز التدريب الإقليمية بالتنسيق مع برنامج التعليم والتدريب التابع للمنظمة، وتقديم المشورة بشأن أفضل مهارات الاتصال والسياسات المتعلقة بالمعلومات المناخية بالتنسيق مع أمانة المنظمة وهيئاتها العاملة.
وتأتي الاجتماعات تنفيذا لبنود اتفاقية تأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والموقعة سنة 1950 والتي تنص على أن الدول الأعضاء بحاجة إلى العمل مع بعضها البعض ومع المنظمات الأخرى، لتنسيق وتوحيد وتحسين وتشجيع الكفاءات وتبادل المعلومات لموائمة تطبيقها مع احتياجات المجتمع.
وام