شارك سعادة عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الامارات لدى للأمم المتحدة بجنيف في حفل إطلاق النسخة العربية لكتاب “قبل النفط .. مذكرات شخصية في أبوظبي: 1954-1958” للسيدة سوزان هيليارد الذي أقيم أمس الاول في المكتبة العربية في جنيف.
وعبر سعادة السفير – في كلمة له -عن شكره وتقديره لعائلة السيدة سوزان هيليارد على تنظيم الحفل الذي يأتي في إطار الاحتفال بعام التسامح ..
وقدم شكره للسيد آلان بيتار مدير المكتبة العربية التي استضافت الحدث .
وقال : “في هذا العام الذي أعلنت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عامًا للتسامح، يمثل هذا الكتاب شاهدًا واقعيًا على التزامنا بالتسامح الديني الذي وضع أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القائد المؤسس طيّب الله ثراه” .
وأضاف سعادة السفير : أن إقامة السيدة سوزان هيليارد في أبوظبي في ذلك الوقت ، شكلت فرصةً لإظهار نظرة خارجية للقيم التي ترتكز عليها ثقافتنا والتي تمثل الأساس المتين للتسامح والانفتاح الذي يقوم عليهما مجتمعنا حيث يمكن لكل فرد ممارسة معتقداته وقناعاته.
ونوّه إلى أن هذه الروح لا تزال قائمة من خلال وجود أكثر من 200 جنسية يعيشون في انسجام ووئام تامين في دولة الامارات .. مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات، والتي تعتبر الأولى من نوعها في شبه الجزيرة العربية ، تُعتبر مثالا ملموسا على السياسة الحكيمة والمنفتحة للدولة في هذا المجال.
وقال : ” شخصياً، كم كان من دواعي سروري أن أتصفح ورقات هذا الكتاب، الذي عاد بي إلى ذكريات جميلة في صغري وأغتنم هذه الفرصة لأشكركم على إحياء هذه الذكريات من جديد والتي تعكس قيمنا وتقاليدنا الأساسية “.
من جانبها أكدت السيدة ديبورا، ابنة مؤلفة الكتاب، عن فخرها واعتزازها للتكريم الذي شمل أمها سوزان هيليارد، بعد وفاتها حيث نالت جائزة أبوظبي 2015، مؤكدة أنها تحتفظ بذكريات جميلة عن شعب الامارات المضياف والأصيل وأن إقامتها في أبوظبي كانت تجربة إنسانية ثرية ستبقى راسخة في ذاكرتها مدى الحياة.
جدير بالذكر أن مؤلفة الكتاب قدمت إلى أبوظبي عام 1954 برفقة زوجها الذي كان يعمل في شركة للنفط وقامت بتدوين يومياتها على مدى أربع سنوات..
ويعتبر هذا الكتاب مرجعا اجتماعيا قيما للحياة في أبوظبي.
وام