الفجيرة اليوم- ترجمةً لمشروع “أجندة السعادة” والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مايو 2016، بهدف بناء مدينة ذكية وأكثر سعادة، تضع رفاهية الإنسان على رأس أولوياتها، نظمت دبي الذكية “ملتقى تجارب المدن السعيدة”، الأول من نوعه على مستوى الدولة، وذلك في مدينة الحبتور بدبي، بحضور مديرين عامين ورؤساء تنفيذيين لجهات محلية في دبي وأبطال السعادة وذوي العلاقة من أكثر 30 جهة حكومية وغير حكومية.
وسعى الملتقى إلى استعراض أفضل الممارسات والتجارب لإسعاد الناس في القطاعين الحكومي وشبه الحكومة بإمارة دبي، إلى جانب مناقشة إنجازات وتطورات مبادرات دبي الذكية في تحقيق مستهدفات “أجندة السعادة” والارتقاء بمستويات السعادة واستدامتها وقياس التأثير على سكان وزوار دبي، عبر التعرف على احتياجات ومتطلبات الأفراد، والعمل على توظيف التكنولوجيا لتلبيتها بشكل مبتكر ومميز، بما يعزز السعادة والرفاهية للجميع على المدى القصير والبعيد، ويضع دبي كمعيار عالمي للمدن الأخرى بمجال السعادة.
كما هدف الحدث إلى تقديم منصة شاملة لتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات محلياً وإقليميا وعالمياً، مع تسليط الضوء على تجارب “أبطال السعادة” من خلال البرامج التدريبية التي نظمتها دبي الذكية ضمن محور التعليم في أجندة السعادة، في البرنامجين التدريبيين “تصميم المدن” في الدنمارك تم تنظيمه نوفمبر الماضي في الدنمارك و “جودة الخدمات” الذي تم تنظيمه العام 2017 في معهد ديزني بولاية فلوريدا، وارتكز على آلية تصميم الخدمات لإسعاد المجتمع لـ 30 مشاركاً من أبطال السعادة يمثلون أكثر من 25 جهة حكومية وغير حكومية من إمارة دبي في كلا البرنامجين.
وحول الموضوع أكدت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، أن ترسيخ مفاهيم السعادة والإيجابية في المجتمع ركيزة أساسية في استراتيجيات وخطط دبي الذكية، وذلك ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة في جعل دبي المدينة الأكثر سعادة على وجه الأرض، من خلال تحسين جودة الحياة وتعزيز سعادة الأفراد، عبر توفير منظومة خدمات حكومية ذكية بالكامل، توفر الوقت والجهد وتضمن تقديم تجارب استثنائية لهم.
وأضافت سعادتها ” لقد تحول تعزيز السعادة إلى نهج عمل في مدينة دبي، من خلال توظيف التكنولوجيا المتقدمة لتلبية احتياجات الناس بشكل متفرد ومبتكر، الأمر الذي يعزز سعادة المواطنين والمقيمين والزوار في دبي، ويدعم مهمتنا في تحويل الإمارة إلى أذكى وأسعد مدينة على مستوى العالم، ويجعل منها كذلك نموذجاً عالمياً يحتذى به بمجال ترسيخ سعادة الأفراد”.
وخلال الملتقى قدمت كل من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب – دبي، محاكم دبي، شرطة دبي، ديوا، هيئة الطرق والمواصلات، بلدية دبي، سلطة واحة دبي للسيليكون و شركة “اتصالات” 8 مبادرات متميزة بمجال ترسيخ سعادة الناس، حيث قام فريق مشكل من أبطال السعادة بتقييم واختيار تلك المبادرات من خلال “أداة تقييم السعادة للمشاريع الذكية”، والتي أطلقتها دبي الذكية بالتعاون مع جامعة أكسفورد بهدف رسم خارطة طريق نحو تعزيز كفاءة وقياس جودة الخدمات الذكية المقدمة على مستوى مدينة دبي، والارتقاء بها لتحقيق أعلى مستويات السعادة.
وتم خلال الملتقى الإعلان عن تنظيم جلسات للبيئة الإيجابية والمحفزة للعمل في الجهات المشاركة وذلك باستخدام أداة (فيويل بوكس)، والتي صممتها دبي الذكية بالتعاون مع الشركة الأم لتتناسب مع ثقافة مدينة دبي وبيئة العمل فيها، حيث تعمل هذه الأداة على تحفيز العصف الذهني للمشاركين حول كيفية تركيز التفكير لإيجاد الحلول ضمن فريق العمل. وهي أداة مستوحاة من الدورة التدريبية التي تلقاها أبطال السعادة في الدنمارك “تصميم المدن”، بحيث يتم تمكين أبطال السعادة في دبي من هذه الأداة ليتمكنوا من مشاركة مخرجاتها مع مؤسساتهم.
وأعلنت دبي الذكية خلال الملتقى حصولها على حقوق الملكية الفكرية لأجندة السعادة التي تشكل نهجاً عملياً منتظماً فريداً من نوعه للارتقاء بمستويات السعادة واستدامتها وقياس التأثير على السكان والزوار.