الفجيرة اليوم /
رأى زوار معرض “جينيف للسيارات” في عام 1971، سيارة غريبة لم يشاهدوا مثلها من قبل، إذ كانت تتميز بزواياها الحادة، مما جعلها تشبه الرمح الضخم المصنوع من صخور فوق عجلات.
وبعد فترة، أصبح عشاق السيارات من حول العالم يعلقون صور تلك السيارة، لامبورغيني كاونتاتش، على جدران غرفهم، على أمل قيادة سيارة مثلها في يوم من الأيام. وصنع نموذج “ذا كاونتاتش ” كبديل لسيارة ” لامبورغيني ميورا، التي لا تزال تعتبر إحدى أجمل السيارات المصنعة.
وكان، مارسيلو غانديني، العقل الفني للتصميمين السابقين، ولكنه لم يكتسب شهرته من النموذجين السابقين فحسب، بل عمل على تصميم سيارات سباق والسيارات الاقتصادية وطائرة هليكوبتر أيضاً، كما أشار إلى أنه “لطالما أحب الأشياء التي تتحرك، وليس الأشياء الثابتة”.
وكان حبه للمركبات متعلقاً بالزاوية المكانيكية بدلاً من الزاوية الجمالية، إذ عمل غانديني، كميكانيكي، عندما كان في الـ18 عاماً من عمره، إلا أنه خرج عن نطاق الاعتيادي، عندما عمل على محرك سيارة أحد أصدقائه الأثرياء، وقرر تغيير شكل السيارة الخارجي أيضاً، مما أدخله إلى عالم تصنيع المركبات.
وفي عام 1965، انضم غانديني، إلى شركة تصميم السيارات “بيرتون”، ثم عرض أول مشروع له، وهو هيكل وضع فوق محرك “بورش 911″، في معرض جينيف للسيارات لعام 1966، كما بيعت السيارة مقابل 1.4 مليون دولار، في عام 2018 خلال مزاد “Gooding & Co”.
وأشار غانديني، إلى أن نقطة البداية لكل تصاميمه تكمن في الهدف، حيث يخدم كل تصميم حاجة معينة، كما لفت إلى أن النماذج الأولية هي المفضلة لديه، حيث أعطى المصمم الفرصة لإنشاء أشكال سيارات جديدة تماماً.
أما فيما يتعلق بالنقطة الأكثر أهمية عند مناقشة نقطة البداية في التصاميم، فقد أشار غانديني إلى ضرورة “وجود أكبر قدر من الإحساس”، ويقوم غالبية منافسي شركة لامبورغيني بأخذ الإلهام من نموذج “كاونتاتش”.
وتقف سيارة “كاونتاش” سوداء، اليوم، عند مدخل معرض “Museo Nazionale dell’Automobiles’s” الخاصة بأعمال غانديني، التي تعتبر إحدى من أهم إنجازاته والتي يفتخر بها بشكل كبير.
SkyNewsArabia