أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أن الوزارة تعمل وفق خطة استراتيجية تهدف لترسيخ ثقافة الإبداع لدى الأجيال الشابة في قطاعات الثقافة والفنون عبر تزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لتنمية قدراتهم وتأهيلهم لقيادة المستقبل.
وقالت، في تصريحات على هامش أعمال الجلسات النقاشية لـ”القمة الثقافية أبوظبي 2019″، إن هذا الحدث الثقافي من شأنه تعزيز مكانة الدولة الرائدة كملتقى عالمي للثقافة والفنون على الخريطة الثقافية العالمية والمساهمة في تطوير مسيرة الحضارة الإنسانية في ظل التطور الذي يشهده المشهد الثقافي والإبداعي لتحقيق الأجندة الثقافية للدولة الإمارات والرامية إلى تطوير قطاع ثقافي رائد وتحقيق محاور مئوية الإمارات 2071 حيث نطمح إلى ترسيخ مكانة الدولة الثقافية كبوابة عالمية للمعرفة والعلم والإبداع.
وأشارت معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة إلى أن “سفيرنا في هذه المهمة هو المبدع الإماراتي الذي سيحمل ثقافتنا نحو آفاق واعدة ويتولى دفة قيادة الحراك الثقافي والفكري للارتقاء بمشهد الإبداع والفنون التعبيرية في الدولة وصولاً إلى العالمية”.
وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي أن دولة الإمارات ستشارك، من خلال مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، مهام المفوّض الرسمي للجناح الوطني في بينالي البندقية بدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، في “بينالي” البندقية المزمع إقامته في شهر مايو المقبل وبمشاركة الشاعرة والمخرجة الحائزة على العديد من الجوائز نجوم الغانم بعمل فني، لافتة إلى أن “المشاركات الخارجية تسهم في إبراز إبداعاتنا للجمهور العالمي وبناء جسور التواصل مع الشعوب الأخرى”.
وأشارت إلى أن القمة الثقافية أصبحت حدثاً ثابتاً على أجندتنا السنوية بفعل النجاحات التي حققتها وما تتناوله من مواضيع قيّمة تستشرف مستقبل الثقافة وترسم خارطة طريق لأجيال الغد.
ونوهت معاليها إلى أن التكنولوجيا توفر فرصاً في ميدان المعرفة والثقافة والإبداع وتفتح آفاقاً أرحب أمام المبدعين والفنانين لزيادة إنتاجهم الثقافي وتعزيز وصوله إلى شرائح مجتمعية جديدة والذي أصبح تطويعها ضرورة مهمة في حفظ التراث الثقافي العالمي من خلال زيادة الوعي بأهمية المواقع الأثرية العالمية.
وتناقش القمة سلسلة من القضايا والورش التفاعلية التي تندرج تحت شعار “المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة” وتتناول موضوعات تتعلق بالفن والإعلام والتراث والمتاحف والتكنولوجيا بالإضافة إلى عروض ثقافية وفعاليات للتواصل وبناء شبكات العلاقات إضافة لى بحث سبل تمكين المؤسسات الثقافية من المشاركة بصورة فاعلة في معالجة التحديات العالمية وتسخير الإبداع والتكنولوجيا لتحقيق التغيير الإيجابي.
المصدر: وام