أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القاهرة ستظل تدعم أي جهد مخلص يضمن التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استناداً إلى قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين وما تضمنته المبادرة العربية على نحو يحفظ الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس المصري، خلال استقباله اليوم الثلاثاء في مقر إقامته بالعاصمة الأميركية واشنطن، جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي، إن السلام العادل من شأنه صياغة واقع جديد لمنطقة الشرق الأوسط يحقق تطلعات شعوبها في الاستقرار والبناء والتنمية والتعايش في أمن وسلام، مشدداً في السياق ذاته على ضرورة تفاعل المجتمع الدولي لإنهاء المعاناة الإنسانية في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة قطاع غزة.
وتطرق السيسي إلى الجهود المصرية المركزة مؤخراً لاحتواء الأوضاع في غزة وتخفيف المعاناة عن سكان القطاع فضلاً عن الجهود الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية.
وقال بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء تناول تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام حيث أكد كوشنر الأهمية البالغة التي توليها بلاده للتشاور مع مصر في هذا الإطار، باعتبارها مركز ثقل منطقة الشرق الأوسط ولما لديها من خبرات طويلة ومتراكمة في التعامل مع جميع الأطراف المعنية في هذا الخصوص.
علي صعيد متصل، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة وجرى التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية لا سيما تطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن.
وأعرب بومبيو عن تطلع الولايات المتحدة لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط. وأشاد، في هذا السياق، بالجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة.
واستعرض الجانبان كذلك مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام. وأعرب وزير الخارجية الأميركي في هذا الصدد عن تقدير بلاده البالغ لجهود المصرية الأخيرة لاحتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقمه.
وأبدى تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر في هذا الصدد وأكد الرئيس السيسي في هذا الشأن موقف مصر الثابت القائم على التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.

المصدر: وام