الفجيرة اليوم / قد تبدو قصة ادعاء شخص إصابته بإعاقة للحصول على معونة من الحكومة مشهدا مألوفا على شاشات السينما، لكن في إيطاليا بات المشهد حقيقيا، إذ ادعى رجل لمدة 12 عاما إصابته بالشلل؛ ليحصل بموجب القانون على معونات شهرية من الدولة.
وذكر موقع Oddity Central أن روبرتو جولييلمي روج لإصابته بالشلل عام 2007 بمساعدة زميله في السكن، مقابل أن يتنازل عن إيجار المنزل الذي تأخر زميله عن دفعه، إذ فبركا قصة إصابة المدعي في حادث سيارة أثناء عبوره الشارع؛ ليصبح مشولا.
لحبك قصته، حقن جولييلمي قدميه بمواد مخدرة ومرخية للعضلات خلال الفحوصات الطبية، مثل الليدوكائين، كما اضطر للخضوع لعلاجات مؤلمة؛ ولجأ لاستخدام مستندات وتقارير طبية مزيفة، إلى جانب مهاراته بتمثيل دول المشلول؛ لينتهي الأمر بحصوله على الإعالة الحكومية، ويظل لأكثر من عقد من الزمن على كرسي متحرك.
وبعد كل تلك الحيل لم يشك أحد للحظة أنه إنسان سليم، لكن قدر لمسرحية روبرتو أن تنتهي هذا العام، بالتحديد خلال أبريل/نيسان، بعدما اشتبه به أحد الحراس السابقين وأبلغ عنه السلطات، ليفتح فريق من المحققين تحقيقا ليُصدموا بحياة مزدوجة عاشها روبروتو طوال 12 عاما، ويكتشفوا أن استخدامه الكرسي المتحرك كان حصرا في مدينة فيرينز، بينما استغنى عنه خلال وجوده خارجها، ليعيش كأي إنسان طبيعي يتنقل على قدميه في أرجاء المدن.
واعتقلت السلطات جولييلمي فور وصوله إلى مطار فيرنزي بعد قضاء إجازته في توجو، ووضع الأصفاد في يديه وهو واقف على قدميه، فكرسيه المتحرك كان بانتظاره في سيارة مركونة في المطار.
الغريب أن أصحاب خدع كهذه يسعون عادة لتجنب لفت الأنظار والبقاء في الظل، لكن جولييلمي لم يأبه بتسليط الأضواء عليه، ونظم مظاهرة في 2013 احتجاجا على عدم سماح حزب فلورنسا الديمقراطي له بممارسة حقه الدستوري في التصويت، وفي 2014 كتب رسالة مؤثرة للبابا الفاتيكان، الذي اتصل به بالفعل ودعاه لزيارة مقره في الفاتيكان، وبالفعل ذهب إليه عام 2015.
بوابة العين الأخبارية