يضم مطار أبوظبي الدولي الجديد أحدث نظام عالمي لمناولة الأمتعة، يُعالج نحو 23 ألف حقيبة في الساعة، في ثورة تكنولوجية فائقة تضمن انسيابية تامة لنقل الأمتعة وضمان عدم ضياعها وسرعة وصولها للمسافر.
ويحتاج وصول الأمتعة إلى المسافر في النظام الجديد وقتاً قصيراً جدًا، مقارنة بالأنظمة المعمول بها حالياً، بسبب الآلية الحديثة التي يعمل بها، ويشتمل النظام على 19 آلة فحص للأمتعة، باستطاعة كل آلة معالجة ما يقارب 1200 حقيبة في الساعة، حيث يستوعب النظام 23 ألف حقيبة في الساعة الواحدة.
وانتهى مطار أبوظبي من المرحلة التجريبية للنظام، الذي يعد أحدث وأكبر نظام لمناولة الأمتعة بطول 28 كيلو متراً، وبات جاهزاً لمرحلة التشغيل الفعلي وبدء العمل، إذ يستخدم نظام الفحص «بي إتش إس»، والذي يستخدم في عدد قليل من المطارات حول العالم، كونها الطريقة المعتمدة لتحسين دقة الفحص وتقليل وقت بقاء الأمتعة في النظام.
وتبدأ رحلة الأمتعة عبر النظام الجديد من مكتب إصدار التذاكر وإدخال الحقائب آلياً بالكامل، بحيث يمكن تتبع الأمتعة عبر كل مراحلها، الأمر الذي يقلل من نسبة ضياعها أو سوء استخدامها.
ويتميز النظام، بأنه خفيف الوزن وذو فاعلية عالية في استخدام الطاقة واستهلاكها، حيث يوظف نموذجاً ديناميكياً يوفر الطاقة، ويضم مخزناً للأمتعة «EBS»، ويستهدف الأمتعة التي تصل للمطار في وقت مبكر، وذلك قبل موعد الرحلة بوقت طويل، وهو آلي بشكل كامل، ما يضفي مزيداً من المرونة للمسافرين وشركات الطيران ووكلاء المناولة الأرضية.
وكانت مطارات أبوظبي أعلنت الشهر الماضي عن أن الأعمال الإنشائية لمطار أبوظبي الجديد، الذي تبلغ مساحته 742 ألف متر مربع، شارفت على الانتهاء، حيث تسير الأعمال على قدم وساق، حسب الخطة الموضوعة لتسليم المطار الجديد، وأنه تم البدء بالفعل في تجارب جاهزية العمليات والأنظمة في المرافق التي تم استكمالها في المطار، وسيستوعب المطار الجديد 45 مليون مسافر عند افتتاحه.

الاتحاد