الفجيرة اليوم / بعد الفشل في اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن، يلجأ كثيرون ممن يعانون السمنة والسمنة المفرطة إلى عمليات تكميم المعدة وتحويل مسارها. وخلال الجراحة يفقد المريض جزءاً من المعدة وتقل شهيته لإزالة الجزء الذي يحتوي على الهرمون المسؤول عن الإحساس بالجوع.
ويقول الدكتور أحمد حاتم السيد، استشاري جراحات السمنة في مصر، إنّ السمنة مرض يتأثر بمجموعة من العوامل داخل الجسم منها الجينات والتغيرات في عملية التمثيل الغذائي للشخص التي لا يمكن أن يتحكم فيها، ولذلك تبوء محاولات الرجيم بالفشل، وتكون جراحات السمنة حلا وعلاجا للمشكلة. ويضيف: “أصبحت عمليات التكميم متطورة، إذ يتماثل بعدها المريض للشفاء، ويكون قادراً على مغادرة المستشفى خلال 48 ساعة بعد العملية”.
وعن الأدوات المستخدمة في عملية تكميم المعدة يقول “السيد” إنها معدة للاستخدام مرة واحدة فقط لمريض واحد فقط، وبعدها تتلف حسب معايير الجودة الدولية، ويمنع تعقيمها واستخدامها مرة ثانية، موضحاً أنها قد تنقل العدوى والأمراض من شخص إلى آخر مثل التهاب الكبد الفيروسي.
ونظراً لطبيعة حالة المريض الصحية والنفسية، هناك عوامل من الضروري توافرها خلال مراحل العملية منذ بدايتها، منها الفحوصات والاختبارات الأولية وتحديد الطريقة المناسبة لإنقاص الوزن مروراً بتجهيزات الجراحة وغرف العمليات وانتهاءً بالمتابعة والبرامج المكملة فيما بعد العملية.
ويشير إلى عدد من الإجراءات التي يجب اتباعها قبل إجراء عمليات تكميم المعدة، أو تحويل المعدة، أو تحويل مسار مصغر، وهي:
أولاً: إجراء الطبيب تقييم شامل ودقيق لحالة المريض لتحديد حاجته لإجراء عملية من عدمه.
ثانياً: على المريض التأكد من جودة الدبابيس والخامات المستخدمة في العملية وأنَّها غير مستعملة قبل ذلك.
ثالثاً: التأكد من أن المستشفى مجهز ويحتوي على جهاز أشعة بالصبغة وغرفة عناية مركزة وفريق تمريض على أعلى مستوى.
رابعاً: تشجيع المريض على المشاركة المستمرة في المجموعات المساندة للمصابين بالسمنة.
خامساً: يجب أن يبدأ الانقطاع عن الطعام والشراب بعد منتصف الليل في الليلة التي تسبق العملية، ما عدا الأدوية التي نصح الطبيب بتناولها مع رشفة من المياه في صباح يوم العملية.
ويوضح استشاري جراحات السمنة أن عمليات التكميم أو تحويل المسار يجب أن تخضع لكفاءة الطبيب وليس لانخفاض سعر العلمية، فلا يعتبر ذلك مؤشراً لنزاهة الطبيب، فالأمر كله يتعلق بجودة الأدوات المستخدمة في العملية، لذا من الضروري أن يكون المنظار والدبابيس وباقي الأدوات أصلية وذات استخدام واحد حتى لا تتعرض العملية للفشل.
بوابة العين الأخبارية