عبدالله الكعبي
خرج منتخبنا الأولمبي من أولمبياد لندن، بعد أداء لا يُرضي طموحات الشارع الإماراتي، ولابد أن نعترف بأن أداء منتخبنا تغير، وأصبح كتابا مفتوحا للمنتخبات الأخرى، ولابد أيضا من وقفة لمراجعة الحسابات ومعرفة أسباب الخروج من أولمبياد لندن. والسؤال الذي يفرض نفسه: ما هدفنا من أولمبياد لندن؟ وهل منتخبنا وصل إلى حاله الأخيرة، بمعنى أنه ليس لديه ما يقدمه غير الأداء فقط، ونحن كشارع رياضي نقول «باي باي» لندن؟
— اللاعب الأجنبي المميز من الصعوبة اكتشافه، إذ تبذل الأندية جهدا كبيرا وهي تبحث عن اللاعب، خصوصا في ظل المنافسة الحامية من الآخرين، والسيولة النقدية المتوافرة لدى معظم الأندية، وبعض الأندية تبحث عن الرخيص، الذي «يمشي الحال».
عندما تنجح إدارة أي نادٍ في جلب لاعب، تتحدث عن قدراتها وعبقريتها في التفاوض والتعاقد، وعندما تفشل ـ وهو الأغلب ـ فإنها ترجع الأمر إلى المدرب، الذي فضل التعاقد مع لاعب يخدم طريقته.
أنديتنا عندما تفشل في تعاقداتها الأجنبية تعزو الأمر دائما إلى سببين، أن الوقت داهمها ولم تستطع البحث والوصول إلى الأفضل، وأن المبالغ المتوافرة لديها لم تسمح إلا بالتعاقد مع هذه العينة من اللاعبين.
— الكرة الإماراتية تحتاج إلى كثير من العمل، لإعادتها الى سابق عهدها الجميل، وليس كما يعتقد البعض أن ضم أسماء أو إبعاد أسماء أخرى، قد يكونان سبب الإخفاق، فمن وجهة نظري هناك تراكمات وأسباب كثيرة، تكمن وراء ما أصاب الكرة الإماراتية من غياب عن منصات التتويج، وعندما تسقط الأقنعة تظهر الوجوه التي جففها الحقد، وأعمى أعينها الحسد، ونهشت كبرياءها الكراهية، فهي لا تريد لغيرها أن ينجح أبدا، لتظل قابعة على كل أنفاس التاريخ.
— من حق رؤساء الأندية أن يدافعوا عن حقوق أنديتهم والمحافظة على مكتسباتها، لكن ما ليس مقبولا من قبل المجتمع المتعقل، هو أن تكون هذه الآلية سلبية النتائج بدائية التفاعل، لا تنم عن فهم متكامل لمعنى وأهداف الرياضيين الحقيقيين.
— لم نرَ روابط مشجعين في لندن، وماذا قدم اتحاد الكرة للجماهير؟ وأين الوعود التي سبقت الأولمبياد؟
— نحن نذهب للمشاركة فقط وتوزيع النقاط للخصوم، هذه حالنا، ولا نعلم أين تسير الرياضة الإماراتية، في ظل الخروج من معظم البطولات من الباب الخلفي.
– عن الامارات اليوم