اعتبر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، أن هناك غارات للميليشيات المعادية على أهداف مدنية في طرابلس، لافتاً إلى أن المجموعات الإرهابية تحاول تجنييد ليبيين مرتزقة للقتال، وأن المعركة شارفت على الإنتهاء، وما هي إلا مسألة وقت حتى يحاسب كلّ مجرم على جريمته.

وأضاف في مؤتمر الصحفي، أن المعركة التي يخوضها الجيش الوطني اليوم شارفت على الانتهاء، وما هي إلا مسالة وقت حتى النصر، مؤكداً أنها معركة الشعب والجيش.

وأوضح المسماري الأسباب التي أدت إلى انطلاقة عملية الكرامة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة انتهت تماماً بعد العام 2011، وانتهت معها هيبة الدولة، وسيطرت جماعات إرهابية مثل جماعات “الإخوان” و”القاعدة” على كل مفاصل الدولة.

وأضاف أن الشعب الليبي عندما خرج إلى الشارع لم يطالب بتدخل أجنبي، ولم يتوجه إلى المجتمع الغربي لحمايته من الإرهاب، بل طالب بالجيش والشرطة الليبيين، وهو ما دفع المشير خليفة حفتر إلى إطلاق عملية الكرامة.

وأكد أن الجيش الوطني الليبي يقاتل على مشارف طرابلس، مؤكداً “أننا انتصرنا على الإرهاب، والآن يتم سحقه في آخر وكر من أوكاره”، مشدداً على أن “الجيش انتصر في المعركة الأساسية، واستطاع اقناع العالم أن الجيش والشعب يحاربان الإرهاب”.

ولفت إلى أن “صمود الشعب وقوة الجيش، عوامل صنعت الحدث الأبرز المتمثل في اعتراف العالم بالقوات المسلحة، ومباركة خطواتها وتأييدها في حربها على الإرهاب”، مؤكداً أن الجيش “الوطني الليبي أصبح الآن من ضمن المنظومة الدولية التي تقاتل الإرهاب”، مشيراً إلى “أننا أكثر قوة وصلابة ولدينا خبرة على إدارة المعركة والتصدي لكل المؤامرات”.

ورحب المسماري بالمواقف السياسية الدولية المؤيدة للقوات المسلحة سواء على مستوى الأشقاء العرب أو على المستوى الأممي، وشدد أن الجيش يقاتل نيابة عن العالم وأمنه، وعن الاستقرار الدولي والشراكة وحسن الجوار والمصالح المشتركة مع دول العالم.

وأكد أن الجيش حاصر الإرهاب في طرابلس وبعض المدن في المنطقة الغربية، وأن القضاء عليه مسألة وقت، وأصبح قاب قوسين أو أدنى، مؤكداً أن فور الانتهاء من الإرهاب ستعود ليبيا إلى حاضنة المجتمع الدولي كدولة آمنة ومستقرة وشرعية.

وأضاف أن الجيش الوطني الليبي سيحاسب كل الإرهابيين بكافة أشكالهم، وخصوصاً الإرهابيين المتطرفين، مؤكداً أن الجيش أوضح للعالم حقائق هذه المجموعات والميليشيات التي يقاتلها في طرابلس.

وتوجه إلى الميليشيات بالقول إن “وقتكم، ومن يقف معكم، قد انتهى، كما انتهى مجلس الصخيرات تماماً، وسنعمل على محاسبة كلّ من اعتدى على ليبيا وأرزاق الليبيين”.

وأكد أن خلال المؤتمرات المقبلة، سيتم عرض تفاصيل عن “دواعش” المال العام، وكيف أن جماعة “الإخوان” الإرهابية بدأت بالسيطرة والاستيلاء على شركات الاستثمار الخارجية والمصارف ومؤسسات الدولة، مشدداً على أن الجيش سيحاسب كل مجرم على جريمته.

وكان البيت الأبيض، قال الجمعة، في بيان، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث هاتفياً مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر يوم الإثنين، وتناولا “الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب والحاجة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا”.

وجاء في البيان أن ترامب “أقر بدور المشير الجوهري في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية، وتناولا رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر”.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أطلق المشير “عملية تحرير طرابلس” من العصابات والميليشيات الإرهابية، طالباً من القوات “عدم رفع السلاح إلا على من واجه القوات الداخلة إلى طرابلس بالسلاح”، داعياً إلى “الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وأمن المواطنين والرعايا الأجانب (…) خلال العمليات العسكرية”.

المصدر: الاتحاد