الفجيرة اليوم /  نظمت جامعة زايد مهرجانها العاشر لأفلام الشرق الأوسط، الذي أقيم تحت رعاية وحضور نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين بمشاركة 76 فيلما من 14 دولة.

وسجل المهرجان خلال دورته الحالية استحقاقين جديدين؛ الأول أنه جاء بمثابة احتفالية تذكارية بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاقه واستمراره دون انقطاع كمهرجان سينمائي طلابي أول وأوحد من نوعه في المنطقة، فضلا عن أنه يواكب احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بـ”عام التسامح”.

والاستحقاق الثاني هو انتقاله لأول مرة هذا العام من العاصمة أبوظبي إلى مدينة دبي، حيث أقيمت فعالياته في مركز الشباب بـ”أبراج الإمارات المركز التجاري 2″.

وأشارت نورة الكعبي خلال تفقدها المهرجان في يومه الأول إلى تنوع الأفكار والمضامين التي حملتها الأفلام المشاركة في مسابقته، بما يعزز ثراء المحتوى الفكري لصناعة السينما العربية الشابة.

وقالت إن المهرجان ذاته هو ثمرة مبادرة جريئة لشابتين إماراتيتين كانتا طالبتين في جامعة زايد عام 2010 وأرادتا أن يكون هذا الحدث مشروع تخرجهما فكبر المشروع ونما عاما بعد عام حتى أصبح حدثا يتابعه المهتمون في العالم العربي كله. 

وأعربت عن شكرها لرعاة المهرجان مثمنة في الوقت نفسه الجهود التي قامت بها الجامعات الممثلة فيه لتحفيز مواهب طلبتها وإبداعاتهم ومثنية على الروح التعاونية الكامنة وراء هذا كله والتي تعزز الشراكة بين التعليم وصناعة السينما وتعلي قيم الإبداع والابتكار.

وكرمت نورة الكعبي كلا من “اليازية الفلاسي” و”ريما ماجد” اللتين أسستا المهرجان منذ 10 سنوات حيث كان مشروع تخرجهما في كلية علوم الاتصال والإعلام بالجامعة عام 2010 إقامة مهرجان سينمائي طلابي من إبداع الطلبة وإلى الطلبة، أطلقتا عليه “مهرجان جامعة زايد السينمائي”، وفي العام التالي تطور حجم المشاركة، وهو الأمر الذي دفع إلى إضافة عبارة “الشرق الأوسط” إلى اسمه وتوالت دورات المهرجان من نجاح إلى نجاح أكبر تحت هذا الاسم.

وناقشت نورة الكعبي مع عدد من الطالبات المبدعات من مصر ولبنان والمغرب والمملكة العربية السعودية تطلعاتهن وهن يبدأن خطواتهن الأولى في صناعة السينما وكذلك التحديات التي واجهتها كل منهن لدى إنجاز فيلمها وشغفهن لمواصلة رحلة الإبداع على هذا الطريق.

وكرم الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، الثلاثاء، الفائزين بالجوائز العشر للمهرجان مشيدا بأصالة تجاربهم وجدة أفكارهم وتنوعها وحيوية الشباب في أساليب تناولها وتقديمها، كما عرضت الأفلام الفائزة أمام الجمهور.

وتوزعت الجوائز الـ10 من حيث الدول التي يمثلها المتنافسون على أربعة أفلام من المغرب وفيلمين من مصر والمملكة العربية السعودية وفيلم من الإمارات وآخر من لبنان.

ودار التنافس عبر ثلاث فئات للفيلم هي “السردي القصير” و”الوثائقي” و”الرسوم المتحركة” فيما انقسم إجمالي الفائزين إلى قسمين إذ منحت لجنة التحكيم جوائز تقديرية لخمسة من هذه الأفلام وجوائز “أفضل فيلم” للأفلام الخمسة الأخرى.

ففي القسم الأول فاز فيلم “وردة” – الإمارات العربية المتحدة – بالجائزة عن فئة السرد للطالب علي خليل لاري بجامعة زايد وهو قصة قصيرة في 12 دقيقة وفاز فيلم “كاميو” – المملكة العربية السعودية – بالجائزة عن فئة “الرسوم المتحركة” لـ”سماهر بنتن” الطالبة في جامعة عفت.

أما فيلم “الأطلال” – لبنان – نال الجائزة عن فئة السرد للطالبة فالنتينا خاواند الطالبة بجامعة سانت جوزيف ببيروت.

أما فيلم “القهوة.. ليه؟” – مصر – الذي نالت عنه ندى عطا من الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجائزة عن فئة “الوثائقي” فهو يستعرض ظاهرة التسكع على المقاهي التي تبدو من العناصر الأساسية في الروتين اليومي للعديد من الرجال المصريين.

وأخيرا فاز فيلم “قلب” – المغرب – الذي نالت عنه ياسمينة مصباحي الطالبة بجامعة عبدالملك السعدي الجائزة عن فئة “الوثائقي”.

أما عن الأفلام الفائزة بجائزة أفضل فيلم فقد فاز فيلم “العجوز والجبل” – المغرب – في فئة “الوثائقي” للطالب محمد رضا غويزناي، من جامعة السعدي بالجائزة الكبرى – أفضل الأفضل – وهو يستعرض في رحلة تأملية شاعرية عبر 22 دقيقة وفاز فيلم “أحيا” – المغرب – بجائزة “أفضل فيلم” عن فئة “الرسوم المتحركة” لـ”أشرف عوامو” الطالب بجامعة عبدالملك السعدي وهو يستعرض عبر 6 دقائق شواغل مغني الراب “عمر” الذي يكنى بـ”بوب” بينما فاز فيلم “وقف” – السعودية – بالجائزة عن فئة “أفضل وثائقي” لـ”نايف شقاف” الطالب بكلية “عناية” الطبية وهو يتناول أحد أقدم الآثار التي يستوجب الحفاظ عليها وتوثيق تاريخها كما فاز فيلم “180 درجة” – المغرب – بالجائزة عن فئة “السرد القصير” للطالب محمد رضا كوزي بجامعة عبدالملك السعدي وأخيرا فاز فيلم “كربون” – مصر – بالجائزة عن فئة “التسامح” لـ”بيشوي ماهر أبادير” الطالب بجامعة بني سويف.

بوابة العين الأخبارية